mardi 24 février 2009

غيّر أحوالك

غيّر أحوالك بأيّ حريق، بأيّ إنفجار، لا تبقي مثل جدار حتّي يبلغك الدّمار، إشتعل كالنّار وإنزف مثل أغنية وأرحل كالنّسر نحو أعالي الجبال..
أترك عصور الغبار وأكسر حدود المحال، ، فإن تأخّر عنك فصل الرّبيع، إن شحّت الأمطار، إن طال ليلك لا تحزن لا بدّ أن يكتمل القمر ولا بدّ أن يتغيّر النّظام، تغرغر كلّ يوم بنور الشّمس وفوضي الظّنون وأفتح قلبك للعصافير وضوء الفجر وأؤمن أنّ الحبّ موجود في عيون النّاس، في عرقهم وضحكاتهم ودموعهم وآلامهم وأفراحهم وأحزانهم، حكاية الحبّ يخرجها الزّمن من حياتهم الخاصّة، لكنّهم لا يحبّون أن يروا صورتهم الحقيقيّة وعواطفهم الحقيقيّة في حلمهم بدون أقنعة أو مكياج..
الحريّة وحدها تحميك من الغباء ومن السّقوط فهي تمنحك اللّباس الّذي تشاء واللّغة الّتي تشاء، الحريّة لا تعيدك إلى أحضان أمّك وإنّما تساعدك كي تتغيّر إلى حيث تشاء.
فالرّشوة معها مهمّة مستحيلة، لا تطلق سراحك إلاّ إذا كان طقسك جميل..

أنت من تصنع الولادة الاخري، كما تصنع الوردة عطرها والنّحلة شهدها، أنت تنام على ذراع كلمة فيها قصيدتك الخاصّة تتدفّأ بها..
غيّر عاداتك وجمّل فندق كلماتك وأخرج من غبارك الصّحراوي وخذ لك كلّ يوم دوشا وكن شاعرا أنّك تريد الهروب من الظّلال والمقبرة لتصبح عصفور، مارس الحبّ مع ورقة الكتابة البيضاء، فالحريّة لا تشرق بالمال الكثير أو الثوب الجميل أو الحذاء.. لا تكن منكسرا من الدّاخل وأفهم المواويل ولا تعيدها مثل الببّغاء، فلا يقتل الإنسان إلاّ الرّكود والغرور والغباء، أنت تعيش الوجع فعاداتك فيها غيوم وكلمتك فيها غيوم ونظرتك للحبّ فيها غيوم، أكتب إنفجاراتك كإنسان مذعور، كن أنواء، كن رياح، اللّيل يستحيل لك صباح، إشرق على ذاتك المظلمة كالشّمس فأشدّ لحظات اللّيل سوادا هي ما قبل الفجر، لا تخف من ظلم الماضي وحاول كلّ يوم أن تبدأ من جديد لكي تخرج من السّواد.. قل لنفسك إثنان نحن أنا وضمير حيّ لا ينام وحكاية حبّ لا يعرفها إلاّ أنا والمصباح وعلى الورقة تموت الأشباح أصبّ عليهم ناري ونار شتائمي، لا يبقي منّي شيئا إذا إستعبدتني الأموال و الأشباح..قل لنفسك أنا إنسان يرنو للكمال
وقد حطّمت عزّتي الأوهام وأنا كالأعمي مؤمنا بغمائمي، وقلب الدّجي يضحك منّي ضحكة عالية
حتّي إذا عدت إلى مخدعي أستفيق محطّما منهوك، إن جاد قلبي خيرا أنتعش وأفرح وإذا بكلّ شيئ عاشق..
وإن مدّ قلبي سيوفه لبست روحي الغلائل ولبس وجهي ألف أثر..،

Aucun commentaire: