jeudi 11 mars 2010

من هو الإنسان؟؟

كلمة وروح هذا الإنسان
هو إسم ، هو رسم، هو جسم
هو معمار هو تخطيط لا يمكن تقليده
هو وتر هو لغز لا صباح بعد موته
هو حبّ ، هو حرب
هو خير ، هو شرّ
هو صوت، هو تاريخ
هو فنّ هو جغرافيا
هو بسمة ، هو دمعة
كلّ شيئ في الإنسان ينطق إثنين
عينين، أذنين، نفسين، شفتين
له يدين، له العقل والشّعور
وله القدمين
الإنسان ذكر وأنثي
يحملهما الزّمن صرخة
في البداية و صرخة في النّهاية
آه منهما كلّ شيء فيهما إثنين
يعيشان في الفوضي
يتناسلان بغير نظام
وبغير صدق ووفاء
الزّمن يسخر منهما
ويعطيهما جسد وعمر
مؤّقّت ومتران من التّراب
الزّمن يدندن لهما لحن أغنية ويقول
أنا في المثنّي كصورة الإنسان
شمس وقمر، أنثي وذكر
ضوء وماء
الزّمن يدندن لهما لحن أغنية ويقول
أنا أعشق المساواة والحريّة
وأعشق السّلام
وزوج الحمام
الزّمن يتحرّك فيهما بالإثنين
ويصهل في الهواء وفي الجسد
الحبّ إثنان للأبد
يا زمن ماذا تريد
من الذّاهبين إلى شجر اللّيل
كلاما كثيرا يضيئ نجوما حولك
إذا أنت حدّقت فيه قرأت الحكاية كلّها
الرّوح تدافع فينا
على الإنسان في الأرض
الرّوح تتحدّث فينا عن عطش
الحقّ والحبّ والحريّة
فأمنحنا يا زمن، زمن مضيء
لأجل السّماء
لعشيقين
يولدان من ضوء وماء
الأرض تنزف بالدّماء
وحرب الإبادة
شرّدت الرّجال وأهلكت النّساء
البشر يعبدون المال
ولا يهمّهم في الأطفال
يعبدون الذّهب
لم لا يعنيهم الحبّ ولا الموت
ولا الغضب
كن رحمة لنا يا زمن
كن شعارا مقدّس
فمن يا زمن سيرفع راية الحبّ
الثّلج صار دخان أسود فوق أرضنا
من سيزرع فينا الأمل؟
فارس أم حارس بائس
ورق العمر صار أصفر
وتاريخنا خريف مرّ
والحروب لم تغيّر
طعم الحليب
بل لوّثته وكسّرته حطبا
وجعلته فحما وأشعلته شظايا
لا أحد صار يصدّق
أنّ الكلام مرايا والمياه مرايا
والرّعد دليل واضح للضّحايا
لا أحد صار يصدّق
أنّ الحليب تاج
من نور ونار
فوق صدور الصّبايا
أنا زفرة حين يتكسّر حولي
عرش الحبّ
يصبح الضّوء والماء
حولي خطر
والثّلج حجر والحليب مرّ ومضرّ
فأطرز لنا يا زمن
من فضّة الدّمع
من حرير الكلام
ملكان من جمال صورتك
كزوج الحمام
يغيّران الأحلام
يهديان زهورهما
لعاشق الحريّة والمساواة
لخالق الرّيش والعود
وخالق السّلام

1 commentaire:

Anonyme a dit…

المساواة لا تعني العدالة دائماً.. فهي لبعض الناس غبن!
صدقت.. فعلاً الكلام مرايا ، الإمام علي ع يقول: تكلموا تعرفوا فأن الإنسان مخبوء تحت لسانه