jeudi 18 mars 2010

بطولة الحبّ

رفعت رأسي إلى السّماء
لكنّ السّماء لم تقل شيئا
كنت مثل شجرة ميّتة
بأوراق ذابلة
الحزن يكحّل أجفاني
وقطرات الدّموع تدغدغ أغصاني
أهيم في الشّوارع
حبّ خائب.. حبّ كاذب
برد قارس وحريق لا يطاق
ظلم وخوف في ليل لا ينتهي
ونهاية الرّحلة عدم
تنمّل من البشر
يجرون بلا هدف
الحزن يعسر قلبي والدّمع يغسلني
وكان كلّ غضبي في يديّ
قلت أكره الحبّ الّذي يقحم همّه
في شريحة لحم
ليس فيها إحساس وليس فيها شعور
أكره الحبّ الّذي يقحم همّه
في أنثي لا حول لها ولا قوّة
أكره الحبّ الّذي يباع ويشتري بالمال
يخنقني هذا الحبّ ويفرغ منّي
روح الصّدق والجمال
كلّ يوم أشعر أنّ النّساء علب
من الكبريت أو السّجائر
تشتعل الواحدة تلو الأخري
في واقع مرّ وعنيف
لا أكاد أقبض فكرة جميلة عن الحبّ
حتّي تتبخّر أمامي الفكرة وتتلاشي
كأوراق صفراء
دون رحمة أو ندم نحو العدم
ما أقسي الظّروف
وما أقسي القضاء على النّساء
هذه هي حسرتي وإنهياري وإنكساري
وراقني أن أتمشّى مع الظّل
لا أسمح لك أيّها الظّل أن تخونني
حقيقتي معك وليست مع أيّ أحد آخر
أنت الشّاهد على كلّ ما أقول
أنا وحيدة ليلك
ولا أحد يغزوا وحدتي سواك
أمامك أنا عارية عري الحقيقة
وصادقة صدق الطّفولة
أنا في حاجة لمن يحميني
أنا خائفة من المجهول
ومن يرافقنا في رحلة الوجود
هو صديقنا الحقيقي وحبّنا الحقيقي
مع الظّل أشرقت مراحل حياتي
القديمة والحديثة
والأشياء المؤلمة والمفرحة
وسرت أعزّي نفسي وأقول
بعد الموت كلّ شيئ سوف يتغيّر
ويصبح جديد
ويشرق لنا من أمسنا يوما آخر
والإنسان هو كيف ينتهي
وليس كيف يبدأ
والضّحك يأتي بعد البكاء
والرّبيع يأتي بعد الشّتاء
والفرح بعد الحزن
والضّياء بعد الظّلام
الحبّ يأكل معنا ما هو حلو ومرّ
الحبّ خابية عمرها عمر البشر
هل أنت حاكم ظالم أيّها الحبّ؟
لماذا الحبّ عندنا يلبس الأسود؟
والعدالة عندنا لها ثوب أسود؟
والحريّة لها ثوب أسود؟
والسّلطة لها ثوب أسود؟
لكلّ غريب ملجأ ولكلّ باب مفتاح
ورنين الجرس عادة مصحوبا
بدقّات على الباب
وصوت إقلاع البواخر
ليس كصوت إقلاع السّفن
وصوت إقلاع الطّائرات
ليس كصوت إقلاع الطّيور
وخوف الحوت الكبير
ليس كخوف الحوت الصّغير
ماذا تقصد؟
أقصد أنّ البشر يحبّون الأسود
ومن الأسود يخلق الجمال
ومن الحزن يشرق الفرح
يقولون أنّ الحبّ قاهر
لأنّهم يخافون أن يعترفوا بحبّهم
حتّي لأنفسهم
ما الفرق بين الأسود والأبيض؟
هو الفرق بين الأعمي والمبصر
هو الفرق بين الحياة والموت
هو الفرق بين الظّلم والحقّ
متي يصبح الكذب صدق؟
متي شعر الإنسان
أنّ المصائب والأمراض
والأزمات هي دروس في الحياة
متي يعترف الإنسان بأخيه الإنسان
ويعترف الرّجل بحقّ وحريّة المرأة؟
إن كان سجن وظلم
المرأة في الّدّنيا عن طريق الرّجل
فحريّة الرّجل وسعادته في الثّانية
لا تكون إلاّ عن طريق المرأة
خلاص الإنسان
بخلاص ديونه مع الآخر
المرأة مرآة الرّجل
الثّانية مرآة الأولي
إذا من أنت يا بطل؟
أنا الحنين الّذي يصعد من الكلمات
كالخيال المشتعل
أنا النّفس الأمّارة
صاحب العمارة
ولست كاسبا لشيئ
إلاّ الهواء والحبّ
لا يسعدني شيئا إلاّ
أنثي تحبّ ذكرا كنفسها
وذكرا يحبّ أنثي كنفسه
ولا يشقيني شيئا
إلاّ إنسان يموت مدان
لأخيه الإنسان

Aucun commentaire: