mercredi 4 août 2010

الشك

مع الشكّ يعيش الإنسان خائفا
ممّا سيقوله له اللّيل

يجلس كالغريب تسكنه غيمة نائمة
ينام على وسائد محشوّة بالسّحاب
الماء هو الحياة، الماء هو الحلم
من الماء يستمدّ الإنسان هويّته
غريب هذا الإنسان كالنّهر على ضفّة النّهر

لا شيئ يخلّصه من شكّه إلاّ الحلم
لا شيئ يريحه إلاّ الماء
الماء دموع تجري
لتطهّر القلوب
لتخفّف الذّنوب
فبعد كلّ سحاب تشرق الشّمس
وتضيئ النّجوم

نحن أسماء
وكلّ إسم سؤال يقود الحالمين

لا لا تستسلم للتّداعي أيّها الإنسان
وأطرح سؤال
فيوم فرح ويوم بكاء
هل أنت حبّ من طرف واحد؟
أنت إذا أنين قد طعنتك السّماء
أنت حرب تدور على نفسها
أنت إنسان من دخان
في كلّ إسم حملك الحبّ إلى شارع بلا هدف
في كلّ حبّ حملك الشكّ إلى منفي
إن كنت حقّا تحبّ؟
ضع حلمك بين عينيك، قل له لا تكن معتّما
كن يا حلمي ليل مضيئ
كن أغنية لها هدف ولها معني
كن إسم ما يدلّ عليّ يهاجر فيّ
لا تجعلني يا حلمي أتألّم بعباءة الشكّ السّوداء
لا تجعلني أطرد من الفردوس ثانية
فعرش الحبّ يرفع على الجانبين
والحبّ من طرف واحد آلام وأنين
كي تفرح أيّها الإنسان
لا بدّ أن تبحث على من تمنحك الرّاحة والأمان
لا بدّ ألاّ تكون واحد بل تكون إثنان
كن واقعيّا مثل السّماء
فلو لا الصّيف ما كان شتاء
ولو لا الأنثي ما كان الذّكر
و لو لا الشّمس ما كان القمر

Aucun commentaire: