lundi 16 août 2010

الحبّ يسكن فينا

قوس قزح نركبه، بألوانه العديدة اللاّمتناهية
شجر خير وشرّ
صور عديدة نحن من جميع جوانبه
حين إنتهي الحبّ على عرش الماء إنسان
قال مبتسما
أنا البحر والبحر فيّ
أنا الآب والأب فيّ
حرّا أنا ولا أعترف بالمستحيل
أعطي نسيما معطّرا بلطف المزاج حيث يكون للدّفئ عمق الأحلام
لا أعيش بعيدا عن النّاس أنا نبض قلوبهم أنا شيطان الأدب
جدّا مؤمن وجدّا ماجن

النّاس يعتبرون الحبّ يعيش في الخفاء أو هو ميّت
لكنّ الحبّ هو لونهم المقدّس وروحهم المقدّسة
ما السّعادة يا حب؟
هي إحساس لا يشعر بها إلاّ الإنسان الصّادق
السّعادة مثل الصّباح المشرق، تملأ الكيان ضياء وإنشراح
تعيش في الإنسان مثل إرادة الخروج من الظّلمات إلى النّور
من السّجن إلى الحريّة, من الحزن إلى الفرح
تفرض عليك أن تجلس مع نورها
كأنّك تريد أن تنسي كلّ الماضي الحزين وتبدأ من جديد
تجعلك تبكي كأنّك كنت تعيش طول حياتك في الظّلام والخطيئة
من خلالها تعرف أنّ الظّلال وجدت لمن ظلّوا طريقهم
فأصبح الحبّ بذلك هو الظّل المرافق
يشارك النّاس حياتهم اليوميّة ويذاكر معهم دروس الماضي
وفي الأحلام يقدّم التّقارير المفرحة أو المزعجة
آه من الجسد المقيّد وهو يمشي حتّي يتقوّس ظهره فهو تحت ضوء الحبّ
حتّي يتشكّل له ظلاّ جديدا
آه من أوجاع وآلم قبل الولادة
آه من حسرة وندم قبل الموت
لقد سحقتنا الظّلال في هذه الأرض ونسينا مبدأ الحبّ
على أنّه روح واحد من جسدين، أو روحين من جسد واحد
لقد تلوّث هذا الحبّ وإغترب وسكن ضدّنا
فقد إعتبرناه يسكن خارجا عنّا ولا يسكن فينا
لا زالت تربطنا بالحبّ الغرائز الحيوانيّة
لا زال الإنسان لم يتحرّر من الحرب
و لا زال لم يرتقي إلى مستوي ملاك حرّ متحرّرا من الظّلال والخطايا
ّ
لا زال الإنسان يعتبر أنّ الآخر ملكا له وليس ملكا للحبّ
الحبّ هو الملك القدّوس هو من يملك الأجساد والنّفوس
الحبّ خلق الإنسان حرّا لكنّ هذا الإنسان قيّد نفسه بنفسه
وقال على القيد والسّجن عروسة وعروس
الحبّ إحساس نفيس في نفس كلّ صادق
هو خوف وكوابيس في نفس كلّ كاذب

Aucun commentaire: