vendredi 13 août 2010

الإغتصاب

أحبّ المرأة الّتي يحتدّ نقاشها مع الرّجل حول الإغتصاب
لأنّهنّ قلّة يتاح لهنّ أن يتحمّلن عواقب هذا الشّعور المنكود
إذ قانون الإغتصاب سنّه الذّكور بأمر القوّة الجسديّة
والماليّة فأصبح حكما أبديّا ديكتاتوريّا غاشم
يعتقد حكم الإغتصاب أنّه حكم أبدي مدي الحياة وذلك بالهبة السّماويّة
الّتي أتاحت له النّصر إذ أصبح ينفي الضّعفاء ومن بينهم المرأة
فيضعها في السّجن أو يعدمها أو يسلبها حقّ الحياة
هذه المرأة خلقت لأجل الإغتصاب الجنسي والجسدى لا غير
ليس لها كرامة وليس لها حقوق مع السيّد الرّجل
هذه التّهمة موجّهة إلى المرأة العاديّة
لكن هذا الرّجل لا يخجل حين يقول على أمّ المسيح زانية
هل يعقل أن يكون إبن بدون آب
وهل يعقل أن يوجد إبن يموت لأجل أبيه
الأب يغتصب الزّوجة والأبناء
لا بدّ من مجلس يناقش مسألة الزّناء هذه ليحكم على المرأة بالإعدام
هي وإبنها إبن الزّانية
الأمّ والإبن بدون آب لعنة للأمّ والإبن
الأمّ تدفن حيّة والإبن يصلب حيّ
هكذا إرادة السّماء ترفع شأن الذّي يغتصب الأمّهات والأطفال

إبن الزّانية يعذّب على الصّليب حتّي الموت لأنّه بلا آب
إنّ اللّذين يحكمون على أمّ المسيح بالزّناء
قد يقعون في فخّ حبّها الكبير
لأنّها ليست إمرأة وإنّما هي كلمة، وليست جسد وإنّما هي روح
أمّا المسيح فهو آخر قصيدة مكتوبة بماء البحر
أمّ المسيح نورها قويّ مشرق ولا أحد يقدر أن يكذب عليها
حبّها للإنسان مشروط بالألم والموت
المهمّ ليس الإغتصاب المهمّ كيف تنال رضاها كي تبقي من الأحباب
المهمّ ليس كيف تولد في المرّة الأولي وإنّما كيف تولد في المرّة الثانية
في المرّة الأولي أنت من الآب في المرّة الثّانية أنت من الحبّ
في المرّة الأولى أنت من المرأة في المرّة الثّانية أنت من الكلمة
في المرّة الأولي أنت من الجسد في المرّة الثّانية أنت من الرّوح
في المرّة الأولي أنت من أمّ وآب
في المرّة الثّانية أنت من الشّمس والبحر
عن طريق الحبّ يولد الإنسان الأبدي الحرّ
إبن الرّوح والكلمة
من أنت ايّها القويّ المتكبّر
بعض العزاء فيما تقول
هل تولد من الجنس والإغتصاب حريّة؟
من الجنس والإغتصاب يولد الإنسان عاري ليلبس
ملابسه الأبديّة الحقيقيّة
لا يولد الإنسان الحرّ من شهوة عابرة تلحّ عليها
وتدفع المال لكي تشتريها
لا يولد الإنسان الحرّ من القوّة والإغتصاب
لماذا تلحّ على مضاجعتها غصبا عنها
لماذا تدفع ثمن لكي تشتري الحبّ كأيّ بضاعة تأكل
لماذا تستعمل القوّة لتنال الحبّ، هل يأخذ الحبّ بلغة السّيف
لماذا تفعل معها أشياء تؤلمها
لماذا تكذب عليها لماذا تخون عهدها
أهذا حبّ ؟ لا لا أنت تمزح
كلّ النّاس يعرفون أنّ الحبّ الحقيقي من الطّرفين أو لا يكون
كلّ النّاس يعرفون أنّ الحبّ الحقيقي
هو الوقوع في الجنون بشخص معيّن وليس له ثمن

نور ينزل على القلوب بغير إرادة
مشقّة هذا الحبّ وعذاب
حلم من الأحلام يقود البحّارة نحو النّجاة أو نحو الغرق
الحبّ مركبة يقود الإنسان بالرّوح والكلمة نحو الكمال
نحو الحريّة أو نحو السّجن، نحو الطّيبة والجمال أو نحو الوحشيّة

Aucun commentaire: