mercredi 25 août 2010

مسرحيّة

مسرحيّة أبطالها من الخيال
البطلة أنثي حرّة
كتّفوها بالحبال إلى جدع شجرة

وأشعلوا فيها النّار
التّهمة ما فعلته كان عار
حسنا لكأنّها وجدت في مكان مقدّس ودنّسته
الرّوح تحترق وتعزّي نفسها
الرّوح تغرّد حزينة كالحمامة
العشق عار
العشق كذب والزّواج حلال
الحريّة نار والملكيّة جنّة
ستظلّ تدافع على هذا العشق للأبد
ومن لا يحبّ العيش حرّا
تمسخ ملامحه
بالرّوح والكلمة
حمامة لا تحبّ أن تبني عشّا
بالإكراه وسط القمامة وسط القيود
الحبّ بالإكراه روائحه كريهة
الحبّ المقيّد.. النّساء فيه يتقيّأن
حتّي لا يبقي في بطونهنّ إلاّ الهواء
شابّة عذراء تدغدغ ذهني
من فشّل مسيرة الحريّة
من جعل العشق فسق؟
من جعل الزّواج مورد رزق
ماذا تريدون في مثل هذه الظّروف إلاّ الحريّة
الضّحايا كلّهم مساجين مكتئبين
يسرقون ويغتصبون غيرهم
كما يسرقهم ويغتصبهم الزّمن
توقّفوا على الأسوار المطلّة على البحر
دموع البحر تخفّف الآلام
إنّها آلام اللّذين فشلوا في فهم العشق
تنقبض قلوبهم كلّما شعروا أنّهم كاذبين
الحبّ المقيّد يسكنه غضب كبير
يطعن بالسّكاكين ويضرب بالسّلاح والنّار
حرقوها بالنّار فحرقوا بها
عبيد كانت تريدهم أحرار
الحبّ المقيّد هو كتلة جسديّة فقدت إنسانيتها
إنسان قيّدوه وصلبوه وعذّبوه
وهو الإنسان إبن العشق الطّبيعي والحريّة
خلق النّاس لكي يعيشوا بالحريّة فأخناروا القيد
خلق النّاس ليعيشوا بالحبّ فأختاروا الحرب
لا بأس خذوا من القيد كلّ البركات
خذوا من الحرب كلّ الشّهادات
أصنعوا لنفوسكم أجنحة من حديد
فهي ليست كما يصنعها الحبّ المجيد
من قهركم للنّساء والأطفال يقيّدكم ظلّ عتيد
هو أعدل العادلين صلبه صعب لأنّه من نار الحبّ
وليس من طين لأنّه الرّوح وليس الجسد

Aucun commentaire: