samedi 24 avril 2010

سيّدة نفسها

غاضبة لأجل نظرة إحتقار
لأجل إتّهامها بالعار
قاتمة لكنّها لا تنهزم
ثابتة وهم يذهبون وإليها يعودون
كأوراق الشّجر يموتون ويحيون
كالماء، كالبخار
يصعدون إليها وينزلون
بالصّراخ ينزلون
بالصّراخ يصعدون
سيّدة العطاء والسّخاء
في الصّيف تخنقنا حرارة
في الشّتاء تقتلنا بردا وثلجا
لا ينقذنا منها إلاّ دموع البحر
وظلال الشّجر

ثرثرة السّكاري تضاعف غضبها
ثرثرة الأديان والدّعارة تضاعف
حرارتها وحزنها
وأنا لا أكتب إلاّ حين يلبسني الغضب
يئست سئمت يبست
من الحبّ الهارب منها

وكلّ سواد فيها صادر عن روح متحطّمة
وكلّ بياض صادر عن روح متألّمة
وكلّ بكاء لأجل
شجرة مكسّرة
وعصفور مهشّم
لباسها الأسود من البيت الحجري
لباسها الأبيض من الحبّ الحجري
لا يصلها سوي دخان العقل والشّعور
فلا شجرة محبّة بيننا
و لا عصفور
أقول لها لا أتحمّل حرارة الصّيف
تقول وأنا لا أتحمّل الكذب والخيانة
أقول لها أحتاج في فصل الصّيف إلي الثلج
تقول الماء مرآة العقل والشّعور
كيف قتلوا الحبّ وهو حيّ
العصر الجميل نجمة وهلال
العصر الجميل ريشة وعود
العصر الجميل نور وماء
الوضع عندنا يزداد إنهيار
الوضع عندنا يزداد إنكسار
أقول أنا أخاف من الموت
ما به الموت؟
الموت حياة، الموت مساواة
ومن حفر جبّا لأخيه وقع فيه
من ألبس المرأة الأسود
وقع في الأسود
يعاني من اليأس والتّخلّف والإستعباد
ومن ألبس المرأة الأبيض
وقع في الثّلج
يعاني الأنانيّة والظّلم والإستبداد
الموت هو الإستبداد والإستعباد
كلّ ما يفعلوه معها يعود عليهم
بالحبّ الأسود ليس لها الحقّ
في الخروج عن طاعة السيّد
وليس للسيّد الحقّ
في الخروج عن طاعة الإستعمار
الظّالم والأسود
بالأبيض ليس لها الحقّ
في صنع القرار
وليس للسيّد الأناني الحقّ في التّحليق
مثل الأطيار
لا خلود في الأرض بدونها
ولا جنّة تجري فيها الأنهار
لا خلود في السّماء بدونها
ولا تحرّر من الظّلال
سيّدة نفسها لا تنهزم
الموت للجميع هو الحقّ الأكبر
أنا لا أكتب إلاّ حين تلبسني
روح الخريف
أدوخ من حرارة الصّيف
أموت من برد الشّتاء
أدوخ من شدّة الإستعباد
أموت من شدّة الإستبداد
فصل الرّبيع هو فصل السّعادة
حيث جمال النّور والماء
هو فصل الإعتدال الطّبيعي
وفصل الخصب والرّخاء
لا للإستعباد
لا للإستبداد
الأرض والسّماء للإنسان
ميعاد شجرة وعصفور

1 commentaire:

marrokia a dit…

دوما هنا
وبصمت
سلاموووو
و