lundi 31 mai 2010

سألت عن اللأنبياء

سألت عن المسيح أين هو؟
قيل لي عذّبوه على عود الشّجر
وحين مات رفع إلى السّماء
قلت أين هو؟
سماؤنا لا تزال رماديّة
وشجرة الزّيتون لم تصنع العصافير
ولم تصنع الحريّة
لا من الشّرق ولا من الغرب
السّماء ليس فيها رجل عصفور
الإنسان لا يزال مصلوب
سألت عن الرّسول
أين هو؟

قيل لي مات ودفن في التّراب
تحت الحجر

قلت شجرة النّخيل
لم تصنع المساواة
بين البشر
لا في الشّرق ولا في الغرب
الزّيتونة شجرة معمّرة
والنّخلة كذلك
الزّيتونة شجرة مباركة
والنّخلة كذلك
الحبّ في الألم والوجع
يمشي على قدم واحد
والمرأة ليس لها مع الرّجل
لا حقّ ولا حبّ ولا حريّة
والمساواة شجرة تعصف بها
ريح الخريف
الزّيتونة والنّخلة شجرتين
يتجدّدان بإستمرار عبر الأزمان
هما الفلك الذّي سيخرجنا لبرّ الأمان
حتّي لا يغرّقنا البحر
أو تحرقنا الشّمس
صحت فيهم
الميم أسطورة حقيقيّة

تنشد للمساواة والحريّة
لا مساواة بدون المرأة
ولا حريّة بدون المرأة
اللّه كرّم المرأة والرّجل على السّواء
ولم يفرّق في الكلمة
والأصابع العشرة بينهما
سألت عن الإيمان
قيل لي الإيمان باللّه تحوّل للمال
الفقر كان دوما من نصيب الأنبياء
والعزّ والمجد من نصيب
السّلاطين والأغنياء

قلت ويحكم المال
صار اليوم يرفع الأنذال
ويسقط الأبطال

قيل لي والحبّ غدا
يرفع الأبطال ويسقط الأنذال

قلت المال صار اليوم يحيي
الأنذال ويقتل الأبطال

قيل لي والحبّ غدا
يحيي الأبطال ويقتل الأنذال
الأنبياء لا يموتون
ودينهم صالح لكلّ زمان ومكان
يتجدّدون بإستمرار
ويعيشون عصرهم ككلّ البشر
ما يميّزهم هو ما
يحملونه من رسائل
ورسالة الأنبياء في هذا العصر
هي برنامج دواء
لأجل القضاء على الأخطاء الكبيرة
الّتي تهدّد الأرض والإنسان
الأنبياء دينهم واضح
واحد دينه أرض بلا قيود
وواحد دينه سماء بلا حدود

Aucun commentaire: