samedi 15 mai 2010

الحبّ مقابل المال

كسّرت الشّمس من يحاول أن يكسّر كلمتها
كسّرت الشّمس من لا يؤمن حتّي بأصابعه العشرة
كسّرت الشّمس من لا يؤمن بكلمة اللّه والإنسان
الحبّ والمال :
السّماء تعرف أنّ هذا المال ينفق على من يظنّون أنفسهم مهمّين
السّماء تريد المال لأجل أن تكفّف به دموع الأمّهات والأطفال
السّماء تريد المال لأجل أن لا يموت الإنسان وعلى وجهه الجوع الماسخ
الإنسان يأكل ويخاف من الجوع والفقر
كفي إنّكم لا تفهمون اللّه ولا تفهمون الرّسل والرّسائل السّماويّة
المال عند الأغنياء أكداسا مثل الرّمال
ونحن بين غضب البحر والصّحراء
نعم تزوّجت مناضلا بالغ الحساسيّة للإشتراكيّة وللدّيمقراطيّة والحريّة
حكت لي أمّه في منامي بعين دامعة أنّه أحسن النّاس لديها
قالت جاء لأجل هذا التّاريخ المنكود في الأندلس
والجغرافيا المنكودة والسّياسة المنكودة
جاء من جهة الصّحراء بأمر مستعجل لأجل السّفن الغارقة في الدّموع
جاء لإجل الجياع والمساكين والمحرومين من النّعمة
ولكي يدعّم صدقه شارك الكنيسة في الهبة السّماويّة
فهو إسم اللّه في المثنّي، إسمه تباركه النّجوم لكنّه يخشي أن يقول
إسم في المثنّي والتّحيّة عشرة الميلاد والمولد بعد عشرة سنوات إنتظار
لا أدري ما هي مرتبة الأرض في الكواكب وما سرّ العشرة
لا أدري لماذا واحد من جهه الصّحراء والآخر من جهة البحر
السّماء أرسلتهما لمحو هذا الحزن ولهما الفخر هما الإثنان في أن يكونا من بلد واحد
تنهض منذ فجر الإستقلال في النّهوض لأجل الدّفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان
رفض في بلده أن يأكل من خبز الرّشوة، لم يكن يري في إتّحاد العمّال والمناضلين
سوي التّفرقة والإنسلاخ عن حبّ الوطن، لم يكن يري في الإتّحاد سوي الطّاعة العمياء
رفاقه يعتبرونه مهبول لا يؤمن إلاّ بفاعليّة الإنقلاب
وهو يعتبر أنّ اللأرض إذا يبست وشحّت يجب حرثها لكي تجد الحبوب النّفس والهواء
هاجر مع أسرته نحو الغرب هرب من القمع والعذاب
كتب رواية وتركها للمناضلين الأحبّاء إسمها السبّورة السّوداء
زوجته تكتب هي الأخري خواطرها وتشكو طول الوقت للسّماء
عن خيبتها في الحبّ معه وسأمها من الحياة وسوء حظّ أبنائها معه
الهموم الّتي عاشتها معه جعلتها تسأل أللّه عن هذا القدر وكان سلاحها الوحيد هي الدّموع
تعيش معه حياة عنكبوت، فهو في أوقات اليأس أسدا شرّير وفي أوقات الرّخاء من أنبل النّاس
نبّهتني أمّه للمربّعات الأربعة وقالت
ماذا يطلب البشر وأيّ قصر يطلبون
أهو القصر المشيّد بالضّياء والماء والهواء والتّراب أم هو القصر والمربّع المشيّد
بخشب الشّجر والتّراب والحجر
ماذا يطلب الإنسان اللّيل أم النّهار؟ الموت أم الحياة، الظّلم أم الحقّ
تقول إسم الأمّ كتاب علم نفس تستأثر به الشّعوب والأوطان
وينبغي لنا أن نقرأ دلالة الأسماء، المرأة مرآة نفسها ومرآة الوطن
آه من إمرأة تشكّل لها ظلاّ تحت الشّمس وتغتصب فينا الذّكاء
وتغرس مستقبل القهر والزّمن الرّديئ
آه من إمرأة تسكنني طوفان من الدّموع والحنان وتأمرني أن أكتب بدون خوف من أحد
آه من الشّمس العذراء والكلمة العذراء أمّ الإنسان
آه من صحراء تهاجر منها النّسور ويسكنها الماء العكر والنّاموس
تقول لي إن سجنوك في التّراب ودفنوك حيّة فأنت إبنة التّراب
وإن أخرجوك من مائك مثل السّمكة فأنت إبنة الدّموع
وإن قتلوك في الهواء فأنت إبنة الرّياح والنّواح
وإن قتلوك بالنّار فأنت إبنة الشّمس
ظلّ اللّه يحميك من الجهات الأربعة
تقول لي أنت لست حيّة الآن أنت ميّتة وحياتك لم تبدأ بعد
أنت تناشدين الحقّ بإسم المسيح إبن العذراء والرّسول محمّد
في الإنجيل قال اللّه من يحبّني فيجب أن يختار بيني وبين المال
في القرآن لا يمكن للإنسان أن يعبد الأوثان

Aucun commentaire: