lundi 15 novembre 2010

كيف تكون الحياة جميلة وممتعة

مفتاح الحياة جمال الطّبع
وحلو الكلام رحيقها

ضوء العقل هو تاجها
ونور القلب هو نعيمها

الحياة تنشد الجمال الملائكي،
فمن خلال البحر نفهم

أنّها تألّمت كثيرا وبكت كثيرا
الحياة لا تزال تستعمل
في الملابس المستعملة

الرّهان هو العدل والحريّة
هل ربحنا في الحياة أم خسرنا؟
نحن كلّنا عشّاقها
لكن كلّ واحد منّا يعشقها بطريقته

الفقراء هم الحالمون الحقيقيون
فهم في قبورهم يحلمون
بالإتّساع والعمل المثري

يعملون حتّي يغمي عليهم
من التّعب ثمّ ينامون

يبيعون قوّة عملهم
لغيرهم مقابل أجور زهيدة

الثّقل ملازم للأسياد واللأغنياء
فهم لا يحلمون بشيء إلاّ الإستغلال
يصنعون كوابيس الفقراء
يصنعون لهم الخوف والرّعب والإذلال
يعاملونهم بكلّ أنواع الإبتذال
لو طالبوا بحقّهم في العمل
أو في الحياة الكريمة
ومهنتهم هؤلاء الأسياد الأغنياء
كيف يسرقون بمهارة
وكيف يمتصّون العرق والدّماء
حقوق الآخرين يضعوها في مكاتيبهم
وفي حساباتهم الجارية في البنوك
هؤلاء تبتسم لهم الشّمس وقت القيلولة
قائلة كم أنتم دواهي
في السّرقة والإستغلال

عيشوا جمال الحلم في اليقظة
فأنتم محرومون من الأحلام الحقيقيّة
المدير غافل عن أعمالكم لا يعلم شيئا
والمعلّمون ماتوا من زمان وإنخرطوا
في نوبة من البكاء
ماتوا وعلى وجوههم الفقر والجوع الماسخ
إشيعوا إشبعوا فلم يبقي سواكم
غنّي يا فريد يا زهرة في خيالي
وغنّي يا أمّ كلثوم أعطني حريّتي وأطلق يديّ
أين شهيد التّراب؟ مات لكنّ الكلمة لم تمت
أين شهيد الهواء؟ مات لكنّ الكلمة لم تمت

ماتوا ، آي رأسي بدأ بدور،
تملّكني الخوف من الموت

كيف أقهر فكرة الموت؟
لا ينبغي لي أن أتصوّرهما ميّتين
يقولون كالخرفان
باع باع :
إنّنا إستشهدنا وضحّينا من أجل
لا شيئ،
الحال كما هو الحال
لا حريّة لا في الأرض
ولا في السّماء
كم هو جميل أن يعيش الإنسان في الوهم
على أرض ليس لها دساتير ورسائل
يا شهيد التّراب يا معلّم
ماذا علّم القرآن للتّلاميذ

علّمهم الصّدق في القول والإخلاص في العمل
ما هو مبدئ التّراب؟
الصّدق والعمل الصّالح
ما تزرعه على التّراب تحصده

خيرا كان أم شرّا ، من عمل مثقال ذرّة خيرا يره
ومن عمل مثقال ذرّة شرّا يره " آية كريمة
يا شهيد الهواء ، يا معلّم ما هو مبدئ الهواء
الرّوح والكلمة
الهواء كلمة صادقة وروح خفيفة
يعني الأرواح الخفيفة من الذّنوب تطفوا
وتلمع كالزّيت فوق الماء
في حين الأرواح المثقلة بالذّنوب
تغرق كما يغرق الحجر في الماء
كثير هو الحجر والقلوب الحجريّة
وصعب على سمك القرش أن يتحوّل عصفور
البحر هو الّذي يحرّر ويسجن ويحوّل الأرواح
حسب الأقوال والأفعال
وسيّدة الأزمان والكلمة الشّمس العذراء
هي الّتي تقول للرّوح كوني فتكون
الشّمس والبحر ليس لهما صاحب
ولا يعملان بمنطق الرّشاوي والمساومات
مثلما يفعل الإنسان مع الإنسان
الحقّ هو الحقّ والباطل باطل
كم هي الحياة جميلة
بالصّدق في القول والإخلاص في العمل

وخفّة الأرواح وجمال طبعها
وكم هي كريهة ومحزنة بالكذب والخيانة
والقهر والإستبداد، وثقل الأرواح
وقبح الطّبائع
العاشقة للتّسلّط على الغير
قصد أكل حقوقهم وإستعبادهم
كلّ إنسان يعرف ديونه نحو الآخرين
فالإنسان الّذي يمتلك هذا الصّذق في القول
وهذا الإخلاص في العمل
لا يموت ولا يتحوّل حيوان

والأرواح الخفيفة من الذّنوب لا تغرق بل تتحرّر
الإنسان هو الّذي يتناسب قوله مع فعله
أي لا لكلمة جميلة بدون فعل جميل
ولا لفعل جميل بدون كلمة جميلة
لا لشجرة بدون عصفور
ولا لعصفور بدون شجرة
لا للحريّة بدون المساواة
ولا للمساواة بدون حريّة
لا لشمس بدون يحر ولا ليحر بدون شمس
لا للمرأة بدون رجل ولا لرجل بدون المرأة
إبتسم يا فقير الحال وغنّي للحياة والحبّ
فكلّ الأنبياء عاشوا وماتوا فقراء
الحمد للّه والشّكر فهذا التّراب وهذا الماء
ينشدان الشجرة والعصفور، المساواة والحريّة
ومن لا يؤمن بالإنجيل والقرآن ، بالميزان والإنسان
بالمسيح والرّسول بالرّسائل السّماويّة، ماءا وترابا
بالحياة الأبديّة في السّماء والأرض
فبماذا إذا يؤمن؟ بالموت والحيوانيّة والوحشيّة
لا يمكن للإنسان أن ينتصر على الموت إلاّ بالمساواة
لا يمكن للإنسان أن يتحرّر إلاّ عن طريق الحبّ والعشق

Aucun commentaire: