vendredi 26 novembre 2010

الحريّة من العبوديّة

الشّمس تشرق ببشاشة،
لكنّها تغيب وتدخل في الظّلام
حرارتها آتية من الظّلام وشدّة العناء
الحياة من الموت والموت من الحياة
لماذا اللّيل ولماذا النّهار؟
لماذا الموت ولماذا الحياة؟
اللّيل عبوديّة والنّهار حريّة
حزام فاطمة الزّهراء بألوان قوس قزح
وأمّ الحسن والحسين
حمامة لا تبني عشّها على القمامة
عصفورة لا تغنّي إلاّ فوق الشّجرة
في اللّيل والنّهار معنا
اللّيل لكي تحلم معنا
والنّهار لكي ترافقنا
كلّ النّاس يعرفون أنّ الحبّ يتنافي
مع الكذب والخيانة، وهو سرّ الحياة
حيث كلّ إنسان ينام أو يموت وهو حاملا معه
كتابا خاصّ عن حبّه الحقيقي
فهذا الحبّ مشروط بالحزن والألم والجنون والموت
الحبّ بركة في الحياة ومن فهمه يكون له مستقبل
عظيم معه
الشّمس تشرق وتغيب لأجل العبوديّة والحريّة
تشرق كأنّها مولودة من حزن كبير
تعاشرنا في حبّنا وعشقنا
وعملنا وطريقة تفكيرنا ومشاعرنا
وإختياراتنا في الحياة
ننام معها ونستيقظ معها
تلاحقنا في الواقع والأحلام
هل هي بكلّ ذلك تكرّس بغضا لنا
أم أنّ لديها أبناء يتغذّون بالرّذيلة
ومصيرهم مع الخطيئة
هو العبوديّة والموت
الضّوء من الظّلام والحريّة من العبوديّة
خلق الإنسان لكي يتحرّر أو يستعبد
خلق الإنسان لكي يحيا أو يموت
هل صحيح سنصبح أحرار
الحنين للحريّة ولد معنا
والحكم بالموت ولد معنا
ذكريات ممزوجة بالفرح والحزن
بالحريّة والملكيّة ، بالعشق والزّواج
أنت بائس يا ولدي لأنّ أمّك بائسة
أباك يغمرها بالقهر والظّلم، حين تنجبك
يكون عقابها اللّعنة والإحتقار والعار
وغالبا ما تكرهك وتريد أن تسقطك من رحمها
تتقيّأ كلّما شمّت رائحة العبوديّة الكريهة من أباك
كلاّ أنت لست مثلها ولا هي مثلك
هي عبدة وأنت حرّ، بإمكانك أن تخلق من أمّ أخري
وهذه الأمّ هي الشّمس العذراء والكلمة العذراء
إذا ينبغي لك عن طريق الشّمس أن تعالج قهرك
حيث تقدر أن تخلق منها إنسان حرّ
وذلك حين لا تعيد مرّة أخري ما فعله أباك بأمّك
فالزّواج عبوديّة والعشق حريّة
الزّواج أساور وخواتم وسلاسل ذهبيّة
والعشق قناعة وراحة عقليّة وشعوريّة
فرق كبير بين العشق والزّناء
الزّناء هو الكذب والخيانة والعشق صدق ووفاء
الضّوء من الظّلام والحريّة من العبوديّة
والعشق من الزّواج
يعني الزّناء هو مرحلة الحيوانيّة
الزّواج هو مرحلة النّضج العقلي
العشق هو مرحلة التحرّر من القيود
الموت يرعبنا جميعا
كيف سنفكّ العقد المؤتلفة حول أعناقنا
نحن خلقنا لكي نتحرّر، فعلى أيّ أساس
تكون الحريّة
على أساس إخراج الحبّ من المساومات الماديّة
فيصبح بذلك الحبّ لذات الخالق المبدع
وليس لذات العبوديّة والمصلحة والخوف والطّمع
لا يجب أن نترك الحبّ قابعا في الظّلمات
بمزاج عصبي يألم الإنسان
ويدمي الوجدان الإنساني
هل الحبّ خلقنا ليهدّدنا ويحرقنا بالنّار
أم خلقنا لنسعد به ويسعد بنا
فكّروا فيه يمثّل دور المهتمّ بالحريّة
هل سيحرّر المتضاربين والمتصارعين
هل سيحرّر الشّياطين؟ والكاذبين والخائنين
الحبّ يحبّ المساواة وينتظر الفرح
لكي نفرح معه حدّ الدّموع ويفرح بنا
فحين يفتح المعلّم دفترك ويجده مليئ بالأخطاء
يحرمك من فرحة النّجاح ويخرجك من رحمة الدّرس
لك كتب صالحة لكلّ زمان ومكان تعلّمك
ما معني الحريّة وما معني العبوديّة
لا تموتوا وتتركوا الحبّ يموت معكم غاضبا أو حزينا
إنّ هذا الحبّ شرطي سرّي وصديق ورفيق العمر
ومعه نذهب للحريّة أو العبوديّة
للنّور أو الظّلام، للسّعادة أو الشّقاء
وذاك جزاء ما قدّمناه له من خير وشرّ
كنوز الحبّ لا حدّ لها وعذابه لا حدّ له
شتاء ممطر يعني ربيع مثمر
وحرّ شديد يعني خريف عاصف
الدّموع رحمة والنّار نقمة
الشّجرة والعصفور أجمل ما أبدع اللّه
للإنسانيّة من حلول
هما صورة المساواة والحريّة
ومن أبدع الأشجار والطّيور
فكيف لا يبدع الإنسان العصفور


Aucun commentaire: