jeudi 18 novembre 2010

االقرآن

صور وآيات ومذكّرات لا ينساها من عاش معها
سافرت معنا ولا أحد شاهد ما تقول
نعيش الإختناق، ولا نمارس سوي جنون اللّيل
هل ما قاله القرآن موت إفناء،
أم إثبات، أم تحمّل المصاعب
أم نشوة، ربّما لا شيء ملأنا منه
سوي نزواة تصنع صواريخ
من جمال النّساء الجسدي
السّفر حلم وليس المكوث في الكهف
والكلمة تجوال في صفحات الطّبيعة الإلاهيّة
فالقرآن هو بحر يختزل
تجارب عديدة ومتعدّدة عن الحياة في الأرض
نتخلّي عن الأرض ونبحث عن عوالم أخري
هذا هو هدف العلمانيين والمتديّنين
نحن نحفظ الكلام ولا صلة لنا بالعنين
نحفظه لكي يكون نورا في القبر
وليس في الحياة
في النصّ القرآني الحزن والفرح،
الجنّة والنّار، الإنسان والحيوان
أهذا كلّ شيئ ؟
النّصّ يدعونا إلى عقلنة الأشياء
عين على البحر وعين على الحجر
هويّة التحرّر وهويّة السّقوط
جبال عالية هذا الحجر، والأرض لو بسطناها
تقينا من أخطار البحر، وهيجانه وعواصفه
لنبدأ من جديد كي نستعيد هويّتنا
"والأرض بسطناها" قرآن كريم
فكّر أيّها الإنسان في المغامرات الّتي تقودك
للفردوس والتّي تقودك إلى المجهول
الشّمس كلبها شرس لا يرحم
ينبح عليك من شبّاك القبر المظلم والموحش
فعوض أن تفجّر أخاك فكّر كيف تفجّر
حجر الجبال، لأنّ البحر بدأ يهدّدك بالخطر
سجن أنت فيه لا ينتهي
وتجاهل عمق النّصّ لا ينفعك
فكّر في حلّ لهذا الإختلال الطّبيعي والإنساني
فكّر في التّوازن بين التّراب والماء
وبين المرأة والرّجل، وبين الفقر والغني
كي يتعادل الطّقس ولم نعد نشهد هذا البرد الشّديد
وهذه الحرارة الشّديدة، كي يصبح الطقس جميل
والحياة جميلة بكلّ فنونها
وحظارتها وروعة الإنسان فيها في جنّة أبديّة
مذكورة في القرآن الكريم، لا جنّة لك بعد موتك
إن كنت ظالما أيّها الإنسان، إن كنت تعبد المال
ولا تعبد حتّي نفسك كإنسان عاقل وله أحاسيس
وكلمة ويدين يصنعان الخير للأرض والإنسان
والربّ العظيم الّذي خلقك له الحريّة الكاملة
في أن يحيي من يشاء ويميت من يشاء
وهو في الموت والحياة غير ظالم لأنّه أعطاك
كلّ شيئ كي تصنع الجنّة بكلتا يديك
هل كنت صالحا في الأرض كي ننال السّماء
الحرب والقتل والظّلم والتوحّش لا يصنعون
إلسّعادة بل يصنعون العذاب والشّقاء
صور عديدة في القرآن، تدعوك للتّفكير
فما معني صورة النّحل
العسل حبّ وقّاد يشتعل
حبّ كبير وليس لعبة قذرة
العسل يشفي العقل والأمعاء
ويهذّب التّفكير
ويخرج التّفكير من ظلام هاطل
النّحل هو بطولة الحبّ لمن ظلّوا طريقهم
لكن ليس هو النّظام الأمثل لأنّه يعتمد
على الإناث دون الذّكور
فحين تموت الملكة يموت الجنود
مثل أرض تموت منها الشّمس
بحكم كثرة الدّموع والفقر
يموت كلّ البشر ويعمّ الطّوفان
وتموت فيها الحياة
من يرضيه أن يندثر الإنسان من الأرض
لقدحفر قبره بيده ودمّر نفسه بعقله وشعوره
وقد خلق لكي يتحرّر بحسن سلوكه في الحياة
الصّلاة صدق ووفاء للأرض والإنسان
الإسلام دين وحدة وتعاون وتآزر وتعارف
والحبّ وحدة بين المرأة والرّجل
لم يخلق الرّجل لكي يسيطر على الأنثي
ولم تخلق الأنثي لكي تسيطر على الرّجل
كلاهما في حاجة للآخر
فماذا يمكن لنا أن نفعله لأجل المستقبل
بإعتبار أنّ الأنظمة الأنثويّة موت
والأنظمة الذّكوريّة موت
الحلّ هو الكفّ عن الكذب والخيانة والزّناء
والحروب المدمّرة، والجري على تكديس الأموال
كالجبال، المال مثل التّراب ذنوبه ثقيلة على الإنسان
الكفّ من طبخ الدّجاج والهذيان الفارغ
الكفّ من العوم في المياه العكره مثل الضّفادع
إنّه نداء الصّدق والوفاء بين الرّجال والنّساء
صدق هو التّراب والبحر وفاء
أن نكون أصدقاء أوفياء خير لنا
من أن نبقي نزعج بعضنا
بسواد الماضي، ونحاصر
بعضنا في الطّرقات
والأزقّة الضيّقة من أجل لحم
ميّت نأكله أو نتسلّي به
ونشعر دوما أنّنا خائفين حزاني متذمّرين
لأنّ الحبّ الجنسي لا يغذّي العقول والمشاعر
بل يزيدنا نقمة ونار وعذاب ضدّ بعضنا البعض
ويخلق فينا الشّك والغيرة والبغضاء والغدر
يجب أن ينتهي زمن الدّعارة الجميل
والمواخير الغاضعة لفقر الحبّ والعشق
وبيعه بأبخس الأثمان
بضوء العقل والشّعور يتكامل
الإنسان وليس بالجنس، الحبّ قناعة بالآخر
لا تتزحزح ولا تتغيّر ولا ينتابها السّواد والظّلم
المرأة تجد الرّجل الضّوء
والرّجل يجد المرأة الضّوء
كي يضيئ كلاهما الآخر
الجمال جمال الكلمة والرّوح،
الجمال جمال العقل والشّعور
ما عدا ذلك كلّ شيئ
يسقط الإنسان في الحيوانيّة والتوحّش
جسد بلا عقل بلا شعور بلا روح
هو جسد ميّت أو حجرة تتحرّك
لا تسمع ولا تري ولا تعقل ولا تشعر
رجال هذا الزّمن الخائب الحزين
المريض المجنون
يستعذبون مضاجعة أنثي لأجل جمال مصنّع
ومستعار بلا حبّ وبلا قناعة وبلا عقلانيّة
ونساء يستعذبون مضاجعة
رجال لأجل المال والمركز
والفيلا والسيّارة
بلا حبّ وبلا قناعة وبلا شعور
لا شيئ يدمّر الإنسان
مثل الكذب والخيانة والزّناء
رجل كان أو إمرأة
لأنّنا جميعا خلقنا من طينة صادقة
جسدا وروح وقد تلوّثنا بحبّنا للمادّة
إنّه عذاب شديد حين يبيع الإنسان
الحبّ والعشق والصّدق والوفاء
ويشتري الحرب والكذب والخيانة والزّناء
عذاب شديد أن يبيع الإنسان الحياة
ويشتري الموت، ويبيع الإنسانيّة والإنسان
ويشتري الظّلم والتوحّش والحيوانيّة والحيوان

Aucun commentaire: