يا أمّ الأحباب تعرّي
وقولي الحقيقة
لا تخجلي بالأنوثة
لا تخجلي بالخصوبة
لا تخجلي بالنّعمة
لا تبقي وراء الضّباب والسّحب
وراء الحجب العتيقة
ماذا يقول الجسد فيك
ماذا يقول
يقول أنّك سيّدة الفصول
والحقول
نصفك اللأسفل قمح
والقمح زرع وحصاد
للقلوب والعقول
نصفك اللأعلي حليب
والحليب كلمة والكلمة حريّة
للعقول والقلوب
نصفك الأسفل أمّي ليس عورة
وصوتك الحنون الرّقيق ليس عورة
من أنت؟ أنت الخبز والحريّة
لماذا الخجل؟
لماذا الأمّ تهان والإبن يصبح
على حسابها بطل
يصلب هذا الإبن وهذه الإبنة
للشّقاء والعذاب
ويصلب معهما الأمل
لأنّهما لا يفهمان معاني
الخبز والحريّة
الخبز نحضره على النّار
والحريّة نأخذها بالنّار
لا يمكننا أن نسقي القمح بالملح والماء
إلاّ حين نحرقه بالنّار لكي نأكله
نحن نحرق الحبّ بالنّار ثمّ نأكله
نحرق الحريّة بالنّار
نحرق الحقّ بالنّار
الحبّ صدق وليس كذب
وفاء وليس خيانة
والحريّة لا تعني الزّناء
والحقّ لا يعني الظّلم
القمح يسقي بماء السّحاب
لا ضباب لا نقاب
والذّي يروي الحبّ
هي كلمة الحبّ الصّادقة
يا أحباب
الحريّة لا تكون إلاّ بحبّ صادق
لكن خبزنا محروق فوق النّار
وماءنا مع الأسف مالح
نعيش كالحيوانات نأكل القشّ
نكذب ، نغدر، نخون
ونفعل بالحبّ ما تفعله الحيوانات
الحبّ ليس له عقل ولا شعور
الحبّ عندنا معناه الغريزة
أمّي العزيزة
أنت الغربال
وأنت ما لا يخطر على البال
أنت أنثي أغرب من الخيال
القمح لنا معاش
والحبّ لنا فراش
والكلمة لنا نقاش
القمح نعمة
والحليب نعمة
والحبّ إمّا عشق وصدق
وإمّا نقمة
أمّي أنت كلّ ما تقوله الحقول
والفصول والأشعار والبحور
أنت العشق، أنت البرق
أنت الضّياء
وأنت الصّدق والوفاء
النّاس فهموا جسدك وحبّك
مجرّد شهوة جنسيّة
عابرة
فكانت الشّجرة بلا عصافير
وبلا حريّة
وحياتنا أيضا
أصبحت بلا معني مجرّد
شهوة عابرة في السّجن
والعبوديّة
فحليب العصافير
ثمنه موت لأجلك
فنحن لا نفهم الحبّ
و لا نفهم العشق
نحن حيوانات عند ربّهم يرزقون
نأكل الخبز واللّحم على النّار
ونسأل هل نحن فعلا خلقنا أحرار
الذّكور صوّروا لنا المرأة
إغراء وزناء ودعارة
وحجبوا عليها ضوء الشّمس
ودفنوها حيّة وراء الحجب والحجر
فكان الحجاب الأسود على مبدعيه أسود
والحجاب الأبيض على مبدعيه
برد قارس وثلوج
فهذا موت وذاك موت
الإنسان شرقا وغربا في الموت
يعيش كالأعمي عيناه حفر بلا معني
أمّي رفقا بالإنسان
الماء سيغرّقنا
والنّفط سيخنقنا، سيحرقنا
أنت الرّحم وأنت الرّحيمة
كفر من كذب عليك شمسا
كفر من خانك أرضا
كفر من إحتقرك وأحطّ
من شأنك إمرأة
جنّتهم هي أن يعترفون بك
حقّا وحبّا وحريّة
الحرّ أمّي من يسقي الحبّ
بالماء الصّادق
والعبد من يسقي الحبّ
بالماء الكاذب
كم هو سهل أن نقول نحبّ
وكم هو صعب أن نسأل أنفسنا
ماذا نحبّ
كلّ أعمالنا بالحبّ
لكن أين هو هذا الحبّ
أصلّي أمّي أمام هذا الرّحم
الّذي منحني بالألم الشّديد
والصّبر الكبير
العقل والشّعور
لكي أزرع وأحصد
والكلمة لكي أزرع بها وأحصد
والأصابع العشرة
لكي أزرع بهم وأحصد
أصلّي أمّي لأجل الميم
بحرا وصحراء
زيتون ونخيل
سماء وأرض
أشكرك لأجل الهدم والبناء
لأجل الكسر والشّفاء
لأجل النّار والمطر
لأجل الحزن والفرح
لأجل قوس قزح
الميم هما أصدقائي الأعزّاء
لا أثق إلاّ بهما
ولا أشعر بالتّوازن والرّاحة
إلاّ معهما
هما العقل والشّعور
هما عيناي الّتي بهما أري
هما اليمين واليسار
هما السّياسة والفنّ
هما ثنائيّة الخلق والحقّ
ثنائيّة اللّيل والنّهار
ثنائيّة الشّجرة والعصفور
ثنائيّة المساواة والحريّة
هما البداية والنّهاية
هما الأليف والياء
هما التّراب والهواء
هما الجنّة الّتي تجري من تحتها الأنهار
هما جنّة العصافير الأحرار
هما جنّة المال والكمال
بدونهما أنا لا شيئ
بدونهما أنا عمياء
في الضّياع والعياء
أصلّي أمّي من الصّباح حتّي المساء
وأطلب منك المغفرة والتّسامح لكلّ
اللأحباب والأصدقاء
وأرجو أن تكون الخاتمة مثل الفاتحة
مسكا وعنبر
حبّك رحمان رحيم
حبّك نعمة أمّي
وليس نقمة
حبّك هو الأمن والسّلام في اللأرض
والحريّة والجمال في السّماء
حبّك شهد أيّتها العاشقة الشّهيدة
حبّك حقّ أيّتها العادلة
حبّك حريّة أيّتها الحرّة
عشت لنا ضوءا
ينير لنا مسيرتنا القادمة
ضوء حبّك كلّ يوم يمحي سواد الماضي
وأخطاء الماضي وأحزان الماضي
لأجل ذلك تستقبلك العصافير
بالأناشيد لأنّك رحيمة
لكنّنا لا ننتبه ولا نفكّر إلاّ في الخبر
المحروق والحريّة المحروقة
والحقّ المحروق
سامحينا أمّي فنحن أمام حبّك الكبير
أميين متخلّفين أنانيين
لا زلنا في الكهف نائمين
الوقت يجري بنا ونحن تائهين
لا نسعي لأجل المساواة في الأرض
و لا نسعي لأجل الحريّة في السّماء
نحن أجناس مختلفة وأوطان مختلفة
كلّ جنس له كهفه الخاصّ
حيث المرور من كهف إلى كهف
يتطلّب تأشيرة مرور
ومشقّة كبري
نحن نؤمن بالسجن والعبوديّة
فأخنقينا جميعا بالنّفط فماذا سنفعل
مع السّلاطين
هم اللأقوي واللأعنف
ونحن ضعفاء فقراء مساكين
لا نملك لا المال ولا السّلطة
وقولي الحقيقة
لا تخجلي بالأنوثة
لا تخجلي بالخصوبة
لا تخجلي بالنّعمة
لا تبقي وراء الضّباب والسّحب
وراء الحجب العتيقة
ماذا يقول الجسد فيك
ماذا يقول
يقول أنّك سيّدة الفصول
والحقول
نصفك اللأسفل قمح
والقمح زرع وحصاد
للقلوب والعقول
نصفك اللأعلي حليب
والحليب كلمة والكلمة حريّة
للعقول والقلوب
نصفك الأسفل أمّي ليس عورة
وصوتك الحنون الرّقيق ليس عورة
من أنت؟ أنت الخبز والحريّة
لماذا الخجل؟
لماذا الأمّ تهان والإبن يصبح
على حسابها بطل
يصلب هذا الإبن وهذه الإبنة
للشّقاء والعذاب
ويصلب معهما الأمل
لأنّهما لا يفهمان معاني
الخبز والحريّة
الخبز نحضره على النّار
والحريّة نأخذها بالنّار
لا يمكننا أن نسقي القمح بالملح والماء
إلاّ حين نحرقه بالنّار لكي نأكله
نحن نحرق الحبّ بالنّار ثمّ نأكله
نحرق الحريّة بالنّار
نحرق الحقّ بالنّار
الحبّ صدق وليس كذب
وفاء وليس خيانة
والحريّة لا تعني الزّناء
والحقّ لا يعني الظّلم
القمح يسقي بماء السّحاب
لا ضباب لا نقاب
والذّي يروي الحبّ
هي كلمة الحبّ الصّادقة
يا أحباب
الحريّة لا تكون إلاّ بحبّ صادق
لكن خبزنا محروق فوق النّار
وماءنا مع الأسف مالح
نعيش كالحيوانات نأكل القشّ
نكذب ، نغدر، نخون
ونفعل بالحبّ ما تفعله الحيوانات
الحبّ ليس له عقل ولا شعور
الحبّ عندنا معناه الغريزة
أمّي العزيزة
أنت الغربال
وأنت ما لا يخطر على البال
أنت أنثي أغرب من الخيال
القمح لنا معاش
والحبّ لنا فراش
والكلمة لنا نقاش
القمح نعمة
والحليب نعمة
والحبّ إمّا عشق وصدق
وإمّا نقمة
أمّي أنت كلّ ما تقوله الحقول
والفصول والأشعار والبحور
أنت العشق، أنت البرق
أنت الضّياء
وأنت الصّدق والوفاء
النّاس فهموا جسدك وحبّك
مجرّد شهوة جنسيّة
عابرة
فكانت الشّجرة بلا عصافير
وبلا حريّة
وحياتنا أيضا
أصبحت بلا معني مجرّد
شهوة عابرة في السّجن
والعبوديّة
فحليب العصافير
ثمنه موت لأجلك
فنحن لا نفهم الحبّ
و لا نفهم العشق
نحن حيوانات عند ربّهم يرزقون
نأكل الخبز واللّحم على النّار
ونسأل هل نحن فعلا خلقنا أحرار
الذّكور صوّروا لنا المرأة
إغراء وزناء ودعارة
وحجبوا عليها ضوء الشّمس
ودفنوها حيّة وراء الحجب والحجر
فكان الحجاب الأسود على مبدعيه أسود
والحجاب الأبيض على مبدعيه
برد قارس وثلوج
فهذا موت وذاك موت
الإنسان شرقا وغربا في الموت
يعيش كالأعمي عيناه حفر بلا معني
أمّي رفقا بالإنسان
الماء سيغرّقنا
والنّفط سيخنقنا، سيحرقنا
أنت الرّحم وأنت الرّحيمة
كفر من كذب عليك شمسا
كفر من خانك أرضا
كفر من إحتقرك وأحطّ
من شأنك إمرأة
جنّتهم هي أن يعترفون بك
حقّا وحبّا وحريّة
الحرّ أمّي من يسقي الحبّ
بالماء الصّادق
والعبد من يسقي الحبّ
بالماء الكاذب
كم هو سهل أن نقول نحبّ
وكم هو صعب أن نسأل أنفسنا
ماذا نحبّ
كلّ أعمالنا بالحبّ
لكن أين هو هذا الحبّ
أصلّي أمّي أمام هذا الرّحم
الّذي منحني بالألم الشّديد
والصّبر الكبير
العقل والشّعور
لكي أزرع وأحصد
والكلمة لكي أزرع بها وأحصد
والأصابع العشرة
لكي أزرع بهم وأحصد
أصلّي أمّي لأجل الميم
بحرا وصحراء
زيتون ونخيل
سماء وأرض
أشكرك لأجل الهدم والبناء
لأجل الكسر والشّفاء
لأجل النّار والمطر
لأجل الحزن والفرح
لأجل قوس قزح
الميم هما أصدقائي الأعزّاء
لا أثق إلاّ بهما
ولا أشعر بالتّوازن والرّاحة
إلاّ معهما
هما العقل والشّعور
هما عيناي الّتي بهما أري
هما اليمين واليسار
هما السّياسة والفنّ
هما ثنائيّة الخلق والحقّ
ثنائيّة اللّيل والنّهار
ثنائيّة الشّجرة والعصفور
ثنائيّة المساواة والحريّة
هما البداية والنّهاية
هما الأليف والياء
هما التّراب والهواء
هما الجنّة الّتي تجري من تحتها الأنهار
هما جنّة العصافير الأحرار
هما جنّة المال والكمال
بدونهما أنا لا شيئ
بدونهما أنا عمياء
في الضّياع والعياء
أصلّي أمّي من الصّباح حتّي المساء
وأطلب منك المغفرة والتّسامح لكلّ
اللأحباب والأصدقاء
وأرجو أن تكون الخاتمة مثل الفاتحة
مسكا وعنبر
حبّك رحمان رحيم
حبّك نعمة أمّي
وليس نقمة
حبّك هو الأمن والسّلام في اللأرض
والحريّة والجمال في السّماء
حبّك شهد أيّتها العاشقة الشّهيدة
حبّك حقّ أيّتها العادلة
حبّك حريّة أيّتها الحرّة
عشت لنا ضوءا
ينير لنا مسيرتنا القادمة
ضوء حبّك كلّ يوم يمحي سواد الماضي
وأخطاء الماضي وأحزان الماضي
لأجل ذلك تستقبلك العصافير
بالأناشيد لأنّك رحيمة
لكنّنا لا ننتبه ولا نفكّر إلاّ في الخبر
المحروق والحريّة المحروقة
والحقّ المحروق
سامحينا أمّي فنحن أمام حبّك الكبير
أميين متخلّفين أنانيين
لا زلنا في الكهف نائمين
الوقت يجري بنا ونحن تائهين
لا نسعي لأجل المساواة في الأرض
و لا نسعي لأجل الحريّة في السّماء
نحن أجناس مختلفة وأوطان مختلفة
كلّ جنس له كهفه الخاصّ
حيث المرور من كهف إلى كهف
يتطلّب تأشيرة مرور
ومشقّة كبري
نحن نؤمن بالسجن والعبوديّة
فأخنقينا جميعا بالنّفط فماذا سنفعل
مع السّلاطين
هم اللأقوي واللأعنف
ونحن ضعفاء فقراء مساكين
لا نملك لا المال ولا السّلطة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire