jeudi 10 juin 2010

لن تنتهي الحرب

لن تنتهي الحرب ما دام الحقّ
تتنازع عليه الملائكة والشّياطين

أدافع على اللّذين أغتصبت حقوقهمم ،
كما أنّي لا أعادي هؤلاء اللّذين أحاربهم

الضّيف يقول لنا لا تلوموا الضحيّة
لا تلوموا من دمه وألمه لم يجفّفه اللّيل
الضّيف حصان تركته الأغاني
ينام فوق الرّيش والعود كالغريب

نزل لكوخنا من المنار لكي يستريح
الضّيف له حقّ مسلوب
وحقّه في المال كثير كثير

الحلم جاء يحمله بين يديه
برنامج دواء وتاجه فالننتصر

الضّيف يحمل هويّنه الأولي
ومعدنه الصّقيل

مقدّس ما قدّمه من عمل
فهو يعرف ما يقول
وماذا يفعل
تضع السّماء على جسده مرض
وجدت نفسي في مرضه كطائر كسير
هو الألم والجنون
وأنا خلقت من جنونه وآلامه
هو المسافر وأنا السّبيل
حديثه إرجاع الحقوق لأصحابها
فعن طريق الحقّ يولد الوقت الجميل
رأيت الدّواء خلف أصابعه
رأيت المساواة والحريّة خلف
الرّيش والعود

رأيت السّماء تنفتح على الصّحراء
لتري حديقتها وحقيقتها على وجه السّراب

لا تقولوا مات لذاك الرّجل المريض
لا تقولوا مات لذاك الفرعون الفقير
لا المرض عيب فيه ولا الفقر
فالخبز على وجهه قمحيّا كالسّحاب
جاء لأجل الحمام والسّلام
وكأس حزنه إمتلات
وأصبحت تفيض فوق الرّخام

تطيل الأمّ ليلها لتحرسه
فهو لا يزال يعاني من الأوجاع والآلام
فقد ورث عن أبيه الألم والعذاب
ويقول الأب لإبنه
كن قويّا يا إبني لكي تصعد
غدا ربّما الماء يصبح خمرا
والحبّ يصبح خبز الحياة
والكلام عن الحبّ والعشق
يصبح كالقمح والشّعير الوفير

فعلى شجر الزّيتون
صلب أباك على الشّوك

والشوك والزّيتون
بقي يؤنس البيت إذا غاب سكّانها

لا تخف يا إبني ...
لا تخف من الرّصاص والطّائرات

فحين غذّبوا أباك سامره لمعان الزمرّد
من زيت الزّيتون فوق الماء
ومن الصّحراء لمعت روحه
مثل ضياء ثمر النّخيل

فأصبح أباك شمسا وقمرا مضيء
لأنّه كان بريئ لأنّه كان بريئ
برنامج الدّواء يا إبني
ثمنه ميم السّماء والأرض
وميم السّماء والأرض
ضوئين
ثمنهما كبير كبير

Aucun commentaire: