jeudi 17 juin 2010

جئت للحياة لأجل السّجن والموت

لا أحد يدرك ما معني السّجن
الّذي تعيشه المرأة

لا أحد يدرك ما معني الموت
الّذي تشعر به المرأة

السّجن عليها حكم من قبل الولادة
والموت عليها حكم من قبل الولادة
دورها في الحياة هو إنجاب الأطفال
دورها في الحياة هو الموت لأجل الرّجل
محاصرة من الجهات الأربعة
لا يحقّ لها أن تتكلّم
لا يحقّ لها أن تتألّم

لا يحقّ لها أن تحبّ
لا يحقّ لها أن تعشق
عيشتها علقم وتاريخها مرّ
يعتقد الرّجل أنّ المرأة متاع أو متعة
لم تخلق إلاّ لكي تخدمه وتمتّعه
لذلك هي تعيش في سجنه
وتموت في قبره الحجري
هي تسجن لأجله أمّا هو فلا
هي تموت لأجله أمّا هو فلا
السّجن والموت للمرأة
االحريّة والحياة للرّجل
هو حكم القويّ على الضّعيف
جئت للحياة لأجل أن أعرف
السجّان والقاتل

فمن سجنني له مصلحة في سجني
ومن قتلني له مصلحة في قتلي
من سجنني سجنته باللأطفال
ومن قتلني
جعلت له الحريّة في
السّماء من المحال

وأسأل نفسي هل تحبّين
السجّان والقاتل

تجيب نفسي نعم
السّجّان يعيش في الفقر والهمّ
والقاتل يعيش في الشّقاء والألم
فأنت الحريّة وأنت الدّواء
لمن يريد أن يتحرّر
ومن يطلب الشّفاء

سلاحك الحبّ والعشق
وليس الحرب والخنق
سلاحك الرّحمة وليس النّقمة
هذا زمن غريب
المرأة فيه أصبحت تحبّ
السجّان وتعشق القاتل

لأنّ الّذي سجنها عليه أن
يعرف كيف يحرّرها

والّذي قتلها عليه حين تموت
أن يعرف كيف يحييها
أنا أؤمن بالرّسول الّذي يعترف
بحقّ وحريّة الإنسان
وأؤمن بالمسيح القادر
أن يحيي الأموات
لأنّ الرّسول العاشق
للأبناء لا يقدر ان ينجبهم بدوني
والمسيح العاشق للهواء
لا يقدر أن يأخذه بدوني
أنا لست تعدّد الأزواج
أو الزّوجات
وإنّما في الأرض والسّماء
حريّة وحياة ولست سجن وموت

Aucun commentaire: