jeudi 24 juin 2010

الأسرة أساس المجتمع

اللأسرة أساس لمجتمع متطوّر حين يكون أساسها الحبّ والإحترام المتبادل
والثّقة المتبادلة
وليس الخوف والطّمع والشّك والكذب
العلاقة بين المرأة والرّجل ليست مجرّد ورقة نكتبها تحت الضّغوطات
وإنّما بناء على أساس صحيج وهو القناعة العقليّة والشّعوريّة
من يسمح بذلك؟ لا أحد، الإبن والإبنة ليسوا أحرار هما واقعان في سجن الموروث
الّذي يعتبر أنّ إنجاب الإنسان هو عمليّة جنسيّة لا تخضع لنواميس اللأنوار
لذلك المرأة مهانة والرّجل مهان ينجبان الإنسان في الظلام
فالتّي تطلب من الخطيب منزل فخم وسيّارة ومهر عالي
أعتقد أنّها لا تحبّه هو وإنّما تحبّه طمعا في الرّخاء والرّاحة
والّذي يطلب من الخطيبة أن تكفّ عن العمل إن كانت تعمل وتبقي في المنزل
يعني ذلك أنّه لا يحبّها وإنّما يحبّ السّيادة عليها، فهو
غير مستعدّ أن يساعدها في المنزل كما هي تساعده
بالعمل خارج المنزل
خوف المرأة من البقاء عانس يجبررها على القبول
الذّي يبني أسرة ليس أساسها الحبّ واللإحترام

كأنّه يبني بيت على الرّمل سرعان ما تحطّمه الرّياح
والأطفال هم من يدفعون الثّمن هم يغرقون
أكثر وأكثر في الخوف والطّمع والشّك والكذب
تبدأ العلاقة بين الرّجل والمرأة مكياج ومصرح
كلّ واحد منهما يعد الآخر بسعادة لا مثيل لها
لكن بعد الزّواج تكشف الأعوار والحبّ والكلمة يصبح لهما أنياب
نحن بحاجة لإنسان جديد يقيّم الآخر من فوق إلى تحت وليس العكس
يعني القناعة العقليّة والقناعة الشّعوريّة، الجنسيّة هي الأخيرة وليست الأولي
الحياة ضمير ذهبي وشعور من نور ثمّ جنس مثمر
شمس قمر أرض وليس العكس، كلمة روح جسد وليس العكس
الشّمس كلمة للأنثي والذّكر، القمر روح للأنثي والذّكر، الأرض جسد للأنثي والذّكر
الإنسان لا يفهم ذلك ولا يقدّر أنّ له شريكة أو شريك
لذلك لا يزال يولد مصلوب على رأسه يبكي
فهو يتعامل مع الحبّ جنس ومظهر خارجي ومصلحة ماديّة
يفكّر مع الآخر بنصفه الأسفل علاقة إستغلال متبادلة وليس حبّ متبادل
في حين العلاقة المثمرة تكون في كنف الحريّة والإستقلال المادّي والمعنوي
الإنسان عقل وشعور وليس حيوان ، الإنسان مسؤول بعقله وشعوره على نفسه
وعلى الآخر وعلى الأبناء الّذين سوف ينجبهم في المستقبل
أسرة راقية يعني مجتمع راقي، أسرة مهمّشة يعني مجتمع مهمّش
نشأنا على الخوف،والطّمع والكذب والشّك نحرّم الحبّ ونحلّل الإجرام
نشأنا على الحرب نحرّم القبلة ونحلّل القنبلة
نحرّم قول الحقّ ونحلّل الكذب
نحلّل زواج المصلحة ونحرّم زواج الحبّ
لذلك نحن على هذه الحال لا نفكّر في بعضنا البعض ولا نشعر ببعضنا
إلاّ نادرا، نحن نخاف من بعضنا لأنّ نور العقل والشّعور غير موجود
الأمراض الّتي تعاني منها الأسرة هي منعكسة على كلّ المجتمع
خوف الأبناء من الأب هو خوف الشّعب من الحاكم
لا وجود للصّدق بين الأب والأمّ والأبناء لا تجده كذلك في المجتمع
أسرة مبنية على تراكمات الموروث ورماد الموروث
هي أسرة هشّة ومجتمع هشّ
لا يزال الإنسان يولد يبكي لأنّ الرّوح لا تحبّ الرّجوع إلى جسد العذاب
فلا يمكن لهذا الإنسان أن يطير بجناح مكسور وهذا الجناج المكسور هي المرأة
كلّ ما رسم اللّه على جسد الإنسان يقول إثنان
عينان، نفسان، شفتان، أذنان، يدان ،عقل وشعور ، قدمان
الحبّ ليس واحد إسمه الرّجل وإنّما هو إثنان
كيف هي أحوال الأسرة في مجتمعاتنا وكيف ينظر الرّجل للمرأة
وهل لهذه المرأة روح وكلمة أم هي مجرّد جسد لإنجاب الأطفال والإستغلال
ماذا علّمتنا الأديان العزوف عن الزّواج أو تعدّد الزّوجات
فالمسيح الّذي لم يتزوّج فلأنّه ربّما كان يبحث عن الكمال في المرأة لكنّه لم يجده
فمات يتخيّلها حمامة
والرّسول الّذي عدّد الزّوجات ربّما كان يبحث عن المرأة الصّالحة والأرض الصّالحة
لكنّه لم يجدها فمات عاشقا لإمرأة و أرض سيجدها يوما ما على حدّ جمالها وزينتها
الواقع مرّ المرأة مكنسة للغبار
المرأة عورة وكلّها عار
من المفروظ أنّ
الأوّل مات لأجل الحريّة والحياة الأبديّة
والثّاني مات لأجل الجنّة الّتي تجري من تحتها الأنهار
لكن كلاهما كان يحرّم على المرأة ما يحلّله لنفسه
حتّي أوصلتنا الأنانيّة إلى حروب دامية
المرأة تنجب الإنسان والرّجل يقتل ويسجن ويشرّد
المرأة أرنب تنجب والأسد يأكلهم بقوانين الإرهاب الحرب
لذلك لم نري هذا الرّجل قد تحرّر لكي يصبح إلاها بدون المرأة في السّماء
ولم نره قد حقّق الجنّة المنشودة في الأرض
بدون الإعتراف بالمرأة إنسانة وليست حيوانة
الإنسان له حفرة مثل الشّجرة مادام لم يفهم بعد قانونها الذّي يقول
لا فرق بين الرّجل والمرأة ولا فرق بين الغنيّ والفقير
إلاّ بالقول والفعل فذاك ما للإ نسان في الحقيقة
الشّمس كلمته خير أو شرّ
القمر روحه خير أو شرّ
اللأرض جسده وولادته عبد أو حرّ
الخير من شرّ والشّر من خير
الحياة من موت والموت من الحياة
النّهار من اللّيل واللّيل من النّهار
الفرح من الحزن والحزن من الفرح
الحريّة من السّجن والسّجن من الحريّة
الأنثي من الذّكر والذّكر من الأنثي
الحرارة من البرد والبرد من الحرارة
الأغنياء من الفقراء والفقراء من الفقراء
فهل هناك إثنان كلّ واحد منهما مات لأجل الآخر
الفقير دائما يموت لأجل الغنيّ
والضّعيف يموت لأجل القويّ
والمرأة تموت لأجل الرّجل
يوم مات الإبن لأجل الأب
إشتعل الحبّ وتحوّل حرب
الأب ربّ والإبن ربّ والمرأة سبّ وإحتقار للحبّ


Aucun commentaire: