mercredi 23 juin 2010

أجمل ما في الحياة

أجمل ما في الحياة البساطة
الحياة كنز والكنز فيها هو الحلم
ويوم نفكّر أن نمتلك
تأخذنا الحياة في دوّامة
لا نجد منها مخرج
الحياة كلّها حريّة وكلّها فنّ
هي مثل الحبّ وجدت لكي نستمتع بها
ونحلم فيها ونبدع فيها
هي بسيطة جدّا ونحن عقّدناها
كما الموت يقتل الحياة
كما الماء يطفئ النّار
كما الرّيح يسقط ورق الشّجر
كما التّراب يثقل ويصبح حجر
الزّواج يقتل الحبّ
ويسقطه ورق أصفر
ويثقّل الذّنوب على الإنسان
والمال يقتل العوطف
وتصبح الحياة معناها موت
الحبّ لا يعيش إلاّ في الحريّة
الحبّ برق لا يمكن تعليبه
وإن علّبناه ينطفئ
الحبّ نقرأه في العينين
يقول لنا إن إمتلك الرّمش الرّمش
يحلّ الظّلام ويعمي القلب والعقل
وتتشوّه كلمة الإنسان الجميلة
ومن مرتبة الإنسان
ينزل إلى مرتبة الحيوان
فالحبّ لحظات شاعريّة
تجمع إثنين
كما يجتمع الرّمش بالرّمش
بضوء البصر
وكذلك ضوء الكون
لا يمكن في منطق الحبّ
أن يفرض أحدنا نفسه على الآخر
فالحبّ هو الذّي يفرض نفسه علينا
لأنّ غايته هو البحث عن الكمال
العقلي والشعوري ثمّ الجنسي
وليس الملكيّة
الملكيّة هي قبر الحبّ
والحريّة هي هواءه
كلّ إنسان هو إبن الطّبيعة
ومن يصخّره لأجل مصلحته الخاصّة
هو مسؤول على ذلك
لأنّه ليس هو الذّي خلقه وأبدعه
فكيف يسمح لنفسه أن يستغلّه
أو يقتله بغير أجل طبيعي
كلّ واحد خلق في الحياة له عمره
الخاصّ وحياتة الخاصّة
وحلمه الخاصّ
فملكيّة الإنسان وملكيّة الحبّ نار
وحريّة الإنسان وحريّة الحبّ جنّة
إنّ الّذي يحبّ بصدق
لا يمكن له أن يكذب أو يخون
نحن ننظر كلّ صباح في المرآة
وعوض أن نتجمّل للكلمة
الصّادقة والعمل الصّادق الّذي يسعدنا
ويسعد الآخرين وينفعنا وينفعهم
وننظر في تفاصيل واجبات الأعضاء
وماذا مطلوب منّا أن نفعل
ننظر لكلّ ذلك بعيون عمياء
وعقول وقلوب عمياء
ونتجمّل للكذب على نفوسنا
وعلى الآخرين
فنحن بذلك في الظّلام والموت
أشقياء
نحن في الجحيم تعساء
لأنّنا في الحقيقة
لا نملك شيئا
إلاّ القول والفعل
بهم نرتقي في سلّم الحياة
أو نرسب أو نطرد إلى حيث التوحّش
والحيوانيّة
فهل نحن نملك هذا الضّوء
وهذا الماء
وهذا الهواء
وهذا التّراب
كي يسمح لنا أن نملك الإنسان
وكلمته المقدّسة
ظالم أو مظلوم
الإنسان لا يملكه إلاّ مبدعه
وخالقه
ولا يمكن لإنسان مثله أن يملكه
أو يسجنه أو يقتله
إلاّ إذا كان هو الذّي خلقه
لأجل الملكيّة أو الحريّة
كم عين الإنسان كبيرة
أمام عين الشّمس والقمر
فالإنسان لا يملك إلاّ مترين من التّراب
وما كنزت له الكلمة من حبّ شديد
للمال أو للإنسان
أجمل ما في الحياة البساطة
وتبّت يدا أبي لهب وتبّ
ما أغني عنه ماله وما كسب...
من منّا لا يحفظ ما قالته الكتب السّماويّة
المباركة
إنّ الّذين يحسبون ويكنزون الأموال
لا يفضل لهم شيئا
إلاّ الأفعال والأقوال


Aucun commentaire: