mercredi 1 octobre 2008

إمرأة حقيقيّة

هذه أنثي ليست ككلّ النّساء
هذه أنثي ليست من طين وماء
هي من نار وهواء

دمعها مطر السّماء

لغة الشّرف عندها
ليس التّسلّط وسفك الدّماء
وإنّما الشّرف
شرف الكلمة
تجري فينا مجري الدّماء

في الدّنيا الإنسان
حبيبها الوحيد
له كلّ ما يريد
لكن بعد أن تفارقه يصبح
حبيب كلّ الأزمان
أعطته الكلمة
بكلّ ذكاء
ليختار بين الظّلم والضّياء
وأوّل ما علّمته البكاء
ليكون الدّمع أوّل الشّوط
لنيل المني
في النّهار
ترافقنا شبح
أضناه الحزن والتّعب
وفي الحلم تكلّم كلّ واحد منّا
بكلام لا يشبه الكلام
الصّادقين تكلّمهم بشكل الحمام
والآخرين بشكل الغمام
لا ينفع الكذب معها
وما على الإنسان إلاّ أن يبحث
عن بطولة تبقيه إنسان
كلّنا ننام بين أحضانها
في الحلم
تفتح لنا الأبواب وتجعلنا نطرح
ألاف الأسئلة بدون جواب
سألت والعين دامعة
ما بعد هذا العذاب
من أنا من?
أيّام عمرك ليست إلاّ كلمات
يطويها الزّمن
وأنت من?
أنا الكلمة العذراء..أنا الملكة
لا أفهم طبع أمّ تنجب أبناء
في الصّباح لتأكلهم في المساء
ما كلّ طير يأكل لحمه
وما كلّ شجرة تكسّرها الرّياح
لكنّ التّراب قاسي والحجر
بلا قلب ، بلا حبّ
ما معني القلب?
وما معني الحبّ?
ألستم معي في
خفقة القلب والعينين والصّوت
ألستم معي في
صيحة الميلاد والموت
أتخافين من الموت
وأمّك ألا تفهمي
كلّ صباح ترجع فيكم حاملة
زغاريد الحقّ والمحبّة والحريّة
لتقول للنّاس
الموت ليس النّهاية
هو الولادة الحرّة
عن طريق الكلمة
عن طريق ملكة
ليس لها حريّة تبجيل واحد
على الأخر
وروعة الموت والحياة معها
أن يعيش الإنسان ويموت كما يريد
ويقرّر مصيره كما يريد




Aucun commentaire: