lundi 13 octobre 2008

قصر الهوي


يطير خيالي محلّقا
في الفضاء
نحو الطّيور
أجمع كلماتي
وأبني قصرا للهوي
مشهور

إذا أتي الشّتاء
الرّياح ستائري

شبّاك قصري
على الهوي مفتوح

موقعه بحريّ
وطيور حوله تلوح

شيّدت فيه للحبّ الأنيق معابد
وسقطت مقتولة أمام معبدي
على باب القصر
صوّرت طفلا
لأجله أقاتل وأشعل النّيران
طفلا ضائعا تحت المطر
صنعت له ثياب كالأمراء
ينوس من حسنها ضوء القمر
وكتبت حاذروا أن تلامسوا ثوبه
فهو الّذي سيرفعكم للفضاء
هو الّذي سيحرّركم
من أحاسيس
القصدير والحجر

صوّرت طفلا
الحقّ والمحبّة والحريّة
في جوانحه

تحملني لمساء ورديّ
الشّرفات

طفلي صوّرته كما أحبّ
غمّست شعره بلون الذّهب
وأوجعت بخلقه الشّهب
جمّلته ، شكّلته
داخت العصافير به
واللّه عليه صلّي وأقترب
سقيته من خفقة الضّوء
وجعلته يستهوي
الملوك والسّلاطين بالطّرب

لا يعرف الحدود حبّي له
أحبّه وحدي وما ضرّني أن يشرب
الغروب من ثغره حبّات العنب
جعلته زوبعة من عبير المسك
ونعمة على الأرض قد تهلّ
هو الدّفئ والضّوء والعشق
تبكي من قميصه النّجوم
بصدق ماء المطر

صوّرته قضيّة
صوّرت عصفورا جاء يشرب
من مياهي الدّاخليّة

Aucun commentaire: