mercredi 8 octobre 2008

الخيانة

فجيعتي وعقدتي،ولوعتي
خيانة الأصحاب والأحباب
نار تتقّد بها الأعصاب
تلبسني بوجعها الزّوابع
وأرحل في الظّنون
بشعور من عذاب
تنتشر الأحزان في قلبي
غيمة مثل السّحاب
وأسأل أين الصّدق أين المحبّة
سراب في السّراب
لون الخيانة لون حزين
قلبي منها مكتوم الأنين
يرتّل هل مات الحنين
هل مات الحنين
تحملني الخيانة
في سفينة مجهولة المصير
ماذا نحن ماذا
صراصير بلا جدوي
أو نحن أوعية من صديد
جاء المساء ليطوينا
يحمل منّا صدي صداقة فاشلة
ماذا بقي لنا
لم يبقي سوي مقل زائغة
لم يبقي سوي تجاويف
عيون فارغة
بإختصار ألعن أنانيّة جبانة
ألعن إرهابيّة إسمها الخيانة
لونها أسود لون الشّقاء
لعبت بالمشاعر والعقول
أسقطت الأوراق
وكسّرت الغصون
وأكلت الكواكب والنّجوم
مزّقتنا بأنياب حقدها
والحقد كالطّوفان عندها
وبحثت عن قبر أصلبها فيه
فما وجدت
رجعت أشتم نفسي وألعنها
أنا إمرأة حمقاء
تبحث عن وطن لا يحتقرها
تكتب ولا تدري لمن
تكتب للبوح فقط
بلا أمل أن تنشر
أنا إمرأة لها أصحاب
كلّ واحد منهم يعاديها ويكرهها
أنا إمرأة تعيش الجرح بلا مقتل
أسأل دائما نفسي
أليست المحبّة تعطي للإنسان
طاقة مثل طاقة الشّمس
أليست المحبّة نور القلوب
في الظّلام مع الموتي أعيش أنا
إنسانة شديدة الغباء
تبحث عن أصدقاء من ضياء
تريدهم حولها يضيئون
كنجوم السّماء
لأنّ المحبّة والصّداقة مثل الهواء
نور يضيئ على الأشقياء
رأيت الطّير محتفلا
نظرت إليه باكية
كأنّي مركب ضائع
يدفعني لكي أبكي
كما الأطفال في الشّارع
أكتب لذكري أوثان
عواطفهم من الملح
أقلّب عليهم طرفي
كأنّي لست أعرفهم
يا رفضي ويا سخطي
أكتب عنكم وإفتكاري فيكم يكفيني
أأنتم الموتي أم أنا
أفتكركم في الشّراب إذا شربت
أخيرا وليس آخرا
أقدّم إعتذاري
عن الكتابات
عن الحماقات الّتي أكتبها
أقدّم إعتذاري عمّا قلته
في لحظات إنكساريأقدّم إعتذاري
فاللّيل أحيانا يضخّم آلام الغرباء
ويجعلهم يبكون بغير بكاء
إن كنتم تعرفون ما الأحزان
ألّتي أصبحت عندي نوعا من الإدمان
أتركوني في رعاية الرّحمان
وإرحلوا
حتّي أعرف ما معني الصّداقة
وما معني الوفاء
وما معني الإنسان

Aucun commentaire: