lundi 20 octobre 2008

أكتب

أكتب.. قصص الهوي المرّ
قد أفسدتني

الحبّ أن نموت
لتزهر الأحلام والآمال

أكتب و لا تجرح التّمثال في صمته
فلكم بكي في صمته تمثال
هذا الحبّ تسيل منه ظلال
سرّ يمزّقنا لا يقال
إرجع لنفسك وأكتب
الكلمة العظيمة رفعت
الإنسان في الهوي...

أحسب كم عدد النّساء
في حياتك

وكم عدد الأصدقاء
هل لديك حبيبة ?
هل لديك صديق?

هل لديك حبيبة تحوّل
القصدير ذهب?

هل لديك صديق
تجده وقت الضّيق?

أكتب حبيبتي توحّشت
الحمامة أصبحت قطّة
سلام على ما كانت
صوتها كان يناغي الطّيور
وجه بسيط كان وجهها
ينبوع طيبة كلامها..
أكتب الحبّ
في الأرض بدأ معها

ولو لم أجده لكنت إخترعته
من خيالي
أكتب حبيبتي كانت
تحبّ الكلام الجميل

كانت تشرد مع النّسيم العليل
كانت لا تحبّ الظّلام
وتعشق المصباح
وضوء القناديل

أكتب حبيبتي
كانت تحبّ رجلا أمينا

ليس له مثيل
كانت تحبّ واحد بلا بديل
كانت تحبّ ولأجل حبيبها
تنام على الحصير
أكتب... ثوبها كان أبيض حرير
يرشّ الثلج حين يطير
أكتب ماتت الحبيبة
وكفّناها بالأبيض

لأنّ الحليب الّذي
تعطيه أبيض

والقلب الّذي تهواه أبيض
والحبّ الّذي تعشقه أبيض
والكلمة الّتي تبعث فيها
الحياة صادقة كالحليب
أكتب كنت لها الظلّ الأسود
والعار والموت الأسود
أكتب... دفنتها حيّة
في جهلي الأسود
وسقيتها بحبّ أسود
من قلب أسود
أكتب دفنتها بكلتا يديّا
في نار العبوديّة
أكتب كنّا غريبين كالأرض
والسّماء
ولا يملك السّماء والأرض
إلاّ هذا الهوي
وكلام الهوي سلطان



Aucun commentaire: