lundi 13 octobre 2008

الحبّ

الحبّ سلطة
والهوي سلطان
الحبّ شعور نعشقه حرّ
وهو يدفعنا في بحر القدر
الحبّ مدينة غريبة مغلقة
جاءها المغامرون
وأكثرهم إنتحر
هو بحر غامض وغدّار
ونحن فيه مراكب
تسعي للخلاص تحت
ضوء الشّمس وضوء القمر
هو شعور نقف عنده صامتين
فالصّمت حرم جماله
والكلام عن الحبّ يتبخّر حين يقال
كلماتنا في الحبّ قتلت حبّنا
وقصص الهوى أصبحت خيال
طلب السّعادة مع الحبّ
هو طلب المحال
إذا رجعنا إليه، إذا سألناه
نشعر أنّ حبّنا جريمة
يسطو على لؤلؤة كريمة
نشعر أنّ الألفاظ الّتي نلفظها
مع بعضنا شتيمة
والحياة الّتي نحياها سئيمة
والكذب والإكراه والظّلم
يجعل الدّنيا سقيمة
والإتتصارات الّتي نزعمها معه
موت وهزيمة
إذا رجعما إليه وسألناه
نشعر أنّ حبّنا تجربة إنتحار
فالقبلة المقدّسة تشعرنا بالعار
والزّواج قرصنة حقيرة
يمضغ النّساء ويرفع الرّجال
يسجن النّساء ويحرّر الرّجال
والحبّ يلعن النّساء ويبرّر الرّجال
نشعر أنّ المحبّة بلا كلمة بلا صدق
تشعل فينا حريقة
وتقبرنا في المتاهات العتيقة
الحبّ قضيّة
وليس غريزة حيوانيّة
والإنسان بالكلمة والعقل والشعور
له تاريخ وله هويّة
الإنسان يجهل من واضع النّار
ويعيش الحبّ بصفة هامشيّة
بلادنا بإختصار
إمرأة غبيّة،، لا تفهم الحريّة...
ولا المسؤوليّة
آمنت أنّها مجرّد بضاعة جنسيّة
وقضيّتنا إستعمار
آمن بتصفية الدّيوك البربريّة
من المسؤول عن قتل الحبّ
من هو القاتل فينا ومن فينا الضّحيّة
أزمة الشّك الّتي تجتاحنا لم تخلّف
سوى الأمراض العصبيّة
سيّدتي العربيّة
إمسحي دموع التّماسيح
وضعي النّقاط على الحروف
وكوني منطقيّة
سيّدي الرّجل
أنت منذ البدء
تجهل أنّ المحبّة
هي قضيّة حقّ وصدق وحريّة
وأنّها هي الّني تحملها للفضاء
وهي الّتي ترجعنا للعصور الحجريّة

Aucun commentaire: