samedi 18 octobre 2008

المرأة والزواج

المرأة عود ذليل
في بلاد البسطاء
وتاريخ بأحلام كسولة
وخرافات وطن
يبحث عن بطولة
مسكينة
لم يبقي شيئا منها
ماذا تريد
هي لا تريد
هي لا تملك أن تريد ولا تريد
الرّجل يغرف ما يشتهي منها كما يريد
هي وعاء للصديد
هي أحطّ أنواع العبيد
ساذجة، طيّبة،بسيطة
أنا لا أحبّها
لا أطيقها
أنا رجل أبحث عن الشّفاه الحمر
أبحث عن الشّفاه المخطئة
وهي نقيّة كاللّؤلؤة
باردة، هامدة، كالموت،كالثلج
بصراحة أنا رجل يتعبني الصّقيع
ويرهقني الرّبيع
زوجتي المرهقة ماذا تريدين
بوضوح قولي ماذا منّي تريدين
بردت قهوتنا
بردت حجرتنا
تلوّثت كلمتنا
ماذا منّي تطلبين
أنا إمرأة بدأت أشعر بالقرف
لم أعد أري بعينيك ضوءا

لم أعد بتاريخك شيئا
بدأ الصّدأ يأكلني
وبدأت أتمرّد عن الشّوق الأجير
عن هذا الزّواج الحقير
سأرحل أين الحقيبة
لا فائدة نلوك الحكايا الرّتيبة
تقلّص فيك الضّياء
تحجّر فيك الوفاء
كفاك كذب ، كفاك هراء
كفاك تحملق في عيوني بغباء
كاذبا أنت وخائنا
وحبّي لك دعوة أدّعيها
تحوّلت موت
نعم نعم تحوّلت ضجر وعذاب
لم أعرف أبدا إمرأة هزمتني
وضربت شواطئي كالبرق
ونزعت أقنعتي
صحيح كنت أمثّل العشق
ولم أكن أصدّق بإمرأة دون بديل
أتراه طبعي كان بذيل
لم أعرف إمرأة علّمتني انّه
في منطق الهوي
لا تكفي فتنة الوجه الجميل
يا من تحدّثني ببساطة
عن لغة السّماء
وتتكلّم عن أبسط الأشياء
وأبهي الأشياء
سأدعوك هذا السّبت للعشاء
ليكون الأحد
هو عيد الحبّ الواحد الأحد

ستكونين طفلة تكبر بين يديّ
حوريّة أرسلها البحر إليّ
إسمك مكتوب بالأحمر
يرسم عصفورا أخضر
آه يا صديقتي تصوّرت نفسي
ملكا لا يغلب
حتّى أنّ نفسي من نفسها تتعجّب
تصوّرت نفسي طفل
يشتهي أن يطول أبعد كوكب
كم أنا محتاج لإمرأة
تجبر جناحي المكسور
أبكي فوق ذراعيها كالعصفور
الحياة بلا حبّ
كالشّجر العاري
كالأوراق اليابسة
كالجوّ الماطر والأنواء
الحبّ يا صديقي باب
مختلف عن كلّ الأبواب

مختلف على كلّ
ما قرأت وما سمعت

الحبّ مكتوب على خدود الورد
على أجنحة الطّير
مرسوم في حقول الحبوب
في ميناء البحر
الحبّ له قصر واسع وجميل
ومضيئ
في السّماء لا نعرفه
وله قصر
مظلم أيضا في الأرض
لا نعرفه

Aucun commentaire: