mercredi 22 octobre 2008

من حقّي أن أختار

من حقّي أفهم، من حقّي أختار
بين حبّ الجنّة وحبّ النّار
من حقّي أن أفهم
كيف هذا الحبّ عند الدّواجن
وكيف الحمام من الكذب
قد هرب وطار
من حقّي أن أصارع الرّيح والدّوار
لأفهم معني الطّبلة والمزمار
من حقّي أن أتجدّد كلّ يوم
وأسحق أخطاء الماضي
وأحوّل حزني فرح
وليلي نهار
يا ضوء العيون
أنتما شفتين، أنتما عشيقين
أنتما نفسين ، أنتما يدين
أنتما خطوتين
كونا يدان طيّبتان فوق جبيني
حتّي لا نغرق ولا ننهار
حتّي نفرّق بين دموع البحر
ولغة الغبار
بين لغة الماء ولغة الأغوار
بين لغة الهواء ولغة النّار
يا شمس الهوي والحريّة
خيالي يصوّرك مرآة سحريّة
عصفورة من نار
وشجرة طيّبة عاطفيّة
خيالي يصوّرك
شيطان رجيم ورحمان رحيم
لا تحرميني من يديّ
فهما أجمل ما صنع الحبّ إليّ
لي بهما قدرة على الكتابة
والتّعبير
لي فيهما عطر وعبير
لي قدرة على ما تكتبه يديّ
وليس لي قدرة على ما تقوله شفتيّ
كيف يا سيّدتي تحرميني من يديّ
وهما نبع العشق والذّكاء
نبع الفرح والبكاء
نبع الحريّة والشّقاء
هل بهما
العصفور إكتسي بالرّيش
والتّراب إكتسي بالعود
كيف سيّدتي تحرميني من
هذا الكرم من هذا الجود
فبهما ثرت كالخريف
وبهما بكيت كالشّتاء
وبهما غنّيت للرّبيع
وبهما صفّقت للصّيف في الهوي
صفّقت بالفرح والغناء
إفتحي باب الفرح
فالقلوب للضّياء تنشرح
كوني إمرأة تضيئ ليلنا
ولا تمشي بقربنا كالشّبح
الرّجاء الرّجاء
لا تحرميني من يديّ
أيّتها العزيزة العذراء
ملكة العشق والهواء

Aucun commentaire: