vendredi 10 octobre 2008

الصّداقة

أكتب عنها كلام
والّذي أكتبه عنها أحلى كلام
أعشقها قويّة أعشقها شمسا لا تنام
تحمل لي عبير الورد
إذا إعتراني السّأم والسّقام
سألت عن الصّداقة الرّيح
والغمامة الباكية
فضحك قلبي منّي ضحكة شاهقة
قال قلبي ...
طافت أكاذيب الهوي حولها

وقتل الكذب قلبها وعقلها
قلت آه يا قلبي أنت الشّفيع عندها
هي ضوئي هي فرحي هي ميناء
المحبّة هي ميناء الشّعاع
قال قلبي...
أكتبي عنها أكتبي

يا مجدها ... يا مجدها
ماتت الكلمة الصّادقة وهدّتها السّنين
والكلام في الحبّ تغتاله
الأبالسة والشّياطين

كم مرّة مرّ الصّباح بكم
يحتضن المواويل الجريحة
والمواويل الكسيحة
ويوزّع الأحزان والأشواق
على كلّ باب

كم مرّة مرّت شمس الحريّة
تمتصّ أوردة الغياب
وتطفو على اللّسان الّذي صلّي
على يدها وتاب
الحرف ضوء تجمّد وتبخّر
في الأفق المعتّم وغاب
غاب حرف الحبّ مكسور الجناح
تبكون عليه بالعويل والنّواح
تجربة صادقة يا صديق العمر
وأنت المسافر في الضّباب
الكلمة الصّادقة
والمحبّة والوفاء
عندكم تفاهة تشعركم بالعذاب
أعلنت الكلمة و الصّداقة الحداد
حزنا على الحريّة والأنسان
وجاعت البلاد وضاعت العباد
والخيانة تمرّ كغيمة سوداء
تغرق القرى
وتجتاح السّهول
وتتلف المراعي
وتحرق الحقول وتجنّن العقول
وتخلّف البشر فوق أرض الذّهول

Aucun commentaire: