mercredi 15 octobre 2008

الأسماء

إسم الإبن كلمة معني
هويّة وتاريخ
أسم مكتوب بالذّهب
إسم الأمّ له معاني من عبير
الصّيف معاني الزّرع

والحصاد
معاني الضّوء والهواء
أسامي مكتوبة بالنّار
لا أحد منّا قد إختار
الأمّ إمرأة في ضوء الصّبح
في الرّيح
إمرأة من عجب
عصفورة لها مملكة الحبّ
إسمها بريد ورسائل
إسمها أحلام إسمها حريّة
إسمها الكلمة

إسمها رائع التّطريز
الأمّ بيت سقانا الحبّ والرّحمة
ونحن جدولان من حنين
طيف الأم على الأرض مكتوم الأنين
لحن حزين كأيّامنا حزين
يطوّقنا كطوق الياسمين
ماذا أتتبعنا
لا لا شيئ يتبعنا
ماذا أتعرفنا
لا لا شيئ يعرفنا
ماذا هل الكلمة حيّة
لا الكلمة ماتت من زمان
ماذا الحمام في المساجد
والأماكن المقدّسة
ينشد الصّدق والوفاء والمحبّة
لا هو في تلك الأماكن للزّينة
صباح الأصابيح أنت
هذه الكلمة الملكة
تسعي بك وبها غرور

الطّائر الجميل
لكنّ الكلام بينك وبينها ثرثار
بلا معني
وصحو العيون سراب
خواطرنا وأفكارنا كلّها عندها
في الهواء، والضّوء
فإذا أخذت منّا نارها وهواها
أيّ ثغر وأيّ كلام يا تري نختار
شفتان يا لنا منهما
بهما سعدنا وألف ألف شقينا
شفتان شقّهما الهوي
والحريّة مرسومة فوقهما
هل تري لأغنية
أم لجرح يمضي بلا إتّجاه
نحو المصابيح المسائيّة
تولد النّجوم
ترى العصافير
تقول ليتني أقدر أن أطير
إلى مسافات خرافيّة بدون تأشيرة
بدون جوازات سفر، بدون قيود
تولد النّجوم في حسن بديع
تغنّي بكلام بديع
بلغات بديعة
وبين الشّفاه يختبئ لها المساء
تولد النّجوم وكيسها
الأسود صديقها

في رحلة الوجود
يملأ دلوه من الهواء
تولد النّجوم والموت
يقول إنهمر إنهمر أنت حرّ
ليس هناك حفر
مدينة كهذه ملك لك
مرسومة بدموع الورود

ليس لها باب ولا سور ولا حدود
وليس لها كلمة حيّة و لا مصباح
ليس لها دم يصيح من وجنتيك
هي من هي
هي الأخت والصّديقة والرّفيقة
والحبيبة والزّوجة
هي نبض القلب الحيّ
هي الكلمة
تنكرها... لأجل ماذا
لأجل سيّدة أخري لديك
تحتلّ ساعديك
تكرهها وتشتهي وصلها
ماذا أتبصق الأنثي?
أتبصق الكلمة?
إسمها لا يعني لك شيئا?
لقد خلقتك إنسان
وأنت الّذي زرعت

العار في صلبها
هناك أشياء لا يعرفها أحد
إلاّ أنت وهي والمصباح
أتراها منحت الكلمة
لتسقي حليب العصافير للأشباح
أتراها أعطت الحريّة والحياة
لتكون عبدة تحت الأقدام
أتراها أعطت السّلطة والقوّة
للرّجل ليعذّبها ويدفنها حيّة
أتراها أعطت الضوء والهواء
والشّرف والكبرياء
للسيّد الرّجل
ليلبسها هي العار
والسّواد والظّلم والظّلمة
أتراها قدّمت له الإحترام
ليجازيها بالإحتقار
أتراها منحت الدّين والدّنيا
لليمين ليكون اليسار مشلول
أتراها أعطت للرّجل
الحق والمحبّة والحريّة والسّلطة
لتحرم منهم هي نفسها
هل يا ترى الحريّة ثمنها المال
والشيكات البنكيّة?
أم ثمنها كلمة
من الشّمس الوفية
في االأحلام
إسألوا
إبن العذراء
له كلمة من ذهب
جعلته يستحقّ الهوى
جعتله إنسان حرّ
يستحقّ السّماء
والحريّة والحياة الأبديّة

Aucun commentaire: