jeudi 23 octobre 2008

الأمل

أمسي إنتهى
لا شيئ يستدعي البكاء
ثرثرت جدّا حتّي
لبسني الخريف
مزّقني كالرّداء...
مزّق ظنوني الجوفاء
كسّر غصوني
أتلف أوراقي الصّفراء
تركني عارية ... عارية
وصيّرني مجنونة حمقاء
قال ..ضيقي مع التيّار
وتفرّقي ما شئت وإجتمعي
أنا والتيّار عليك
تمسّكي بهوي زنّاره
يبكي بلا وجع

بيديك قلم يحميك من الطّمع
غريزتي كبريت في طغيانها
إرتفعي ... أيأكل ما به الكبريت
إنّ الشّفاه الصّابرات أحبّها
ينهار فوقهما الجبروت
أنا الحريق .. أنا جنون الخريف
وقد صيّرتك في هنيهة جدولا
والوجد يبكي بعينك
والحرف فيه وثائق حقدى
الحرف يوقد الشّموع
في خطاه وليس

يخاف ...
كلّه أهداف

يا شفاه ثرثارة
يا قولا منشالا على الثّورة
حيث رفّ القلم تفتّحت
على يديك نجمتين

وحيث سال الشّذى
تفتّحت وردتان

سأل الحرف
عن الحبّ كيف كان

وكيف إستحال الهوي
حرائق في ثوان

كان الحبّ
شلاّلان من ذهب

أنبوبان من عبير
يقال شيئ غزير الضّوء
يقال النّجوم هناك باكية
تصبو إلي دفئه
سأل الحرف عن الثّلج ما..
والموت ما ...
تنهّدات المعزف
ما صيحة العصفور .. ما
تلك أثواب الهوي
ثوب فاقع مقدّس
وصورة تلفّها البراعم
ذاك السّوار.. ذاك الجناح
يبكي الحبّ والخاتم

ذاك السّوار قميص الهوى
الّذي لا يساوم

لا تكوني بخيلة وأكتبي
ففي عيوني وعروقي
مقرّ كلّ رسالة

يا خريفيّة الرّداء
فالوراء الوراء
نهر شربت منه حلمة زرقاء
وقرّت على العين حمامة بيضاء
أمسي إنتهي
لست بحاجة للبكاء
نسيت حزني في لحظة
وأشرق في وجهي الوفاء
ورجعت كطفلة تحمل حزمة
من الأغنيات
أمسي إنتهي عاد إليّ
اللّون والنّقاء

Aucun commentaire: