lundi 13 octobre 2008

حبّ الرّوح للرّوح

حبّنا كان عظيما مرّة
كان ضوئين
كان شمسا وقمر
كان زوج حمام
كان حصانين يشهق فيهما الخيال
حبّنا كان فارس
ينام في عقولنا
وقلوبنا
وثغره مرفأ سلام
كان يرسم رحلته للمطلق
ومدينته حلم من الأحلام
مدينة جمالها
لا يحكي ولا يفسّر
كان يكتب على الصابيح والأشجار
بالدّموع الحارقة
كان يقول كلاما صادقا حنونا
يزرع الهوي في الرّئتين
حبّنا كان قويّا وعنيدا
مثل نافورة من الذّهب الخالص
كان يستشهد لأجل الحبيب
ولا يتخلّي على الكبرياء
له كنوز من الأشواق
حتّي في الأحلام
متي يأتي على جواده الأبيض
أو جواده الأحمر الأصيل
كان يركض في أحداق النّهار
وعلى إسمه نمضي ولا نشعر
بالشّك ولا بالتّعب
ولا بالخوف ولا بالإنهيار
أين ذهب
وكيف مضي يشتعل
ففي البيت منه رائحة ربّ
مضي وتركنا مع الشّيطان
قطط وفئران
تركنا كالسكاري تائهين
حاولنا حرقه فأحترقنا بنار نفوسنا
بعنا الحبّ الصّادق
النّفيس للكوابيس
بأبخس الأثمان
نحكي عن الصّدق والصّفاء
ونحن بكلتا يدينا دفنّنا الوفاء
كفانا هراء
الحبّ جدول في الأعماق
تزهر حوله الأحلام
كفنا نسيان
الكذب والخيانة
أحرقا مخدّتنا بالنّار
جعلانا نغور تحت الأقدام
فتبعتنا ظلال الكذب
بالمشقّة والأحزان
كيف نصلّي وكيف
نستجدي السّماء
ما عند السّماء
لعبيد الخيانة والكذب
الأشقياء الجبناء الجهلاء
اللّذين يعيشون على الضّوء
الّذي لا يبصرون
يصلّون ويكذبون ويخونون
ويزنون ويغتصبون
القبل إغتصابا
يكرهون المرأة ويشتهون وصلها
الحبّ ليس صفقة ولا هو مسرحيّة
يتزوّج في آخرها الأبطال
الحبّ أن تظلّ في القلب رعشة
وعلى الشّفاه سؤال
ذاك هو الحبّ الّذي منح للّيل النّجوم
من غير حساب
وأمر أن يسقي الغروب
بكلام من ضياء
بكلمة حبّ وصدق
أو كلمة كذب و شقاء

Aucun commentaire: